Open toolbar

الرئيس التونسي قيس سعيد في لقائه الأخير مع وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين في العاصمة تونس. 16 مارس 2023 - twitter.com/TnPresidency

شارك القصة
Resize text
تونس/ دبي -

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، قراراً بتعيين والي تونس (العاصمة) كمال الفقي، وهو أحد أشد مناصريه، وزيراً للداخلية، بعد ساعات من إعلان الوزير السابق توفيق شرف الدين الاستقالة من المنصب، وسط حملة اعتقالات شملت معارضين بارزين أثارت انتقادات دولية.

كان الفقي رفض هذا الشهر، الترخيص لجبهة الخلاص المعارضة بالاحتجاج، واتهم قياداتها بأنها "متورطة في التآمر على أمن الدولة"، لكن وزارة الداخلية لم تتصد لأعضاء الجبهة وسمحت لهم بالوصول لشارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي في العاصمة، للتظاهر.

وانتقد الفقي عدة مرات، المعارضة، قائلاً إنها "بلا أخلاق ولا وزن لها".

وكان شرف الدين في مرحلة ما يعتبر أقرب مسؤول تونسي إلى الرئيس، لكنهما لم يظهرا معاً في العلن كثيراً خلال الشهور القليلة الماضية.

وقدم شرف الدين، الجمعة، استقالته من منصبه بـ"إذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد"، بحسب تعبيره، وقال أيضاً إنه استقال لـ"حاجته لرعاية أسرته بعد وفاة زوجته العام الماضي".

وقال في تصريحات للصحافيين: "هذا سيكون آخر لقاء إعلامي معكم.. الأمانة ساقتني إلى وزارة الداخلية وخلع علي السيد رئيس الجمهورية عباءة وأمانة مسؤولية وزارة الداخلية، والأمانة شاءت أن أخلع عن نفسي رداء وزارة الداخلية بإذن السيد رئيس الجمهورية".

كان حساب الرئاسة التونسية على تويتر، أعلن، الخميس، أن الرئيس التقى شرف الدين، وأن محور اللقاء "كان الوضع العام في البلاد ومضاعفة جهود قوات الأمن في التصدي للاحتكار والمضاربة غير المشروعة ومراقبة مسالك التوزيع مع مضاعفة الجهود للقضاء على مروجي المخدرات وحماية المؤسسات التربوية".

وتوسع سعيد في سيطرته على قوات الأمن منذ يوليو 2021، عندما عزل حكومة هشام المشيشي، وقرر حل البرلمان، وتحول إلى الحكم بموجب مرسوم، قبل أن يكتب دستوراً جديداً، أقره العام الماضي.

وخدم شرف الدين أيضاً كوزير للداخلية في حكومة المشيشي، الذي عزله في يناير 2021 في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقة بين الرئيس ورئيس الوزراء.

وأعاد سعيد تعيين شرف الدين بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصيات بارزة بالمعارضة تتهم سعيد بالانقلاب، ووجهت لهم تهم التآمر على أمن الدولة.

وكذلك شنت الشرطة حملة على المهاجرين الأفارقة الذين لا يحملون تصاريح إقامة.

واتهمت جماعات حقوقية، الشرطة، بإلقاء القبض على المئات من المهاجرين الأفارقة وغض الطرف عن تعرضهم لهجمات عنصرية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.