الرباط- وكالات
تسبب تفشي فيروس كورونا، والجفاف الذي ضرب الإنتاج الزراعي في المغرب، في ارتفاع معدلات البطالة في البلاد إلى 11.9% خلال عام 2020، مقارنة بـ9.2% في عام 2019، بحسب ما ذكر تقرير حكومي.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط، وهي هيئة حكومية، إن عدد العاطلين عن العمل في المغرب بلغ 1.42 مليون شخص في 2020. وزاد معدل البطالة بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً إلى 31.2%.
وقال التقرير إنه "في سياق اتسم بالأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، وبالموسم الزراعي الجاف، تدهورت وضعية سوق الشغل خلال عام 2020"، مقدراً عدد مناصب العمل التي فقدت بـ432 ألفاً. وسجلت الأرياف الحصة الكبرى من فرص الشغل المفقودة بنحو 295 ألفاً، بسبب تضرر القطاع الزراعي جراء تداعيات الجفاف.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط، توقعت في يناير الماضي أن ينمو اقتصاد البلاد بمعدل 4.6% خلال العام الحالي بعدما انكمش بنسبة 7% العام الماضي، في ظلِّ التأثير المزدوج لجائحة فيروس كورونا والجفاف.
وأرجعت المندوبية توقُّعاتها إلى افتراضات بتحسُّن الطلب الخارجي والمحلي على السلع المغربية، بالإضافة إلى محصول حبوب يبلغ في المتوسط 7.5 مليون طن.
ويبشر هطول غزير للمطر في الآونة الأخيرة بإنتاج زراعي جيد هذا العام، إذ يعيد ملء السدود بعد عامين متتاليين من الجفاف، الذي قوَّض الإنتاج.
وتسبب انخفاض العائدات الضريبية، وزيادة الدعم من أجل تخفيف تأثير جائحة كورونا، إلى ارتفاع العجز المالي للمغرب إلى 7.4% في 2020، وهو ما يزيد على نسبة العجز التي كانت مستهدفة من الناتج المحلي الإجمالي عند 3.5%. ويُتوقَّع أن ينكمش العجز إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مع ارتفاع العائدات الضريبية وغير الضريبية.
رهان على التطعيم
ويراهن المغرب على حملة وطنية للتطعيم ضد وباء كورونا، للعودة إلى الحياة الطبيعية. وانطلقت الحملة في 28 يناير الماضي، وتم تلقيح 200 ألف و81 شخصاً بالجرعة الأولى من اللقاح حتى الاثنين الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وقالت الحكومة المغربية، الثلاثاء، إنها مددت تدابير حظر التجول الليلي، الذي كانت أقرته في 13 يناير الماضي، من التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً، لأسبوعين إضافيين.
وأرجعت الحكومة تمديد حظر التجوال إلى "التطور الوبائي لفيروس كورونا على الصعيد العالمي، وظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس في بعض الدول المجاورة".
