تغييرات "تويتر" تقضي على خدمات تطبيقات الطرف الثالث

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار تويتر خلف هاتف يظهر داخله صورة للملياردير الأميركي إيلون ماسك. 19 ديسمبر 2022. - AFP
شعار تويتر خلف هاتف يظهر داخله صورة للملياردير الأميركي إيلون ماسك. 19 ديسمبر 2022. - AFP
القاهرة- الشرق

تواجه خدمات الطرف الثالث المرتبطة بمنصة "تويتر" مصيراً مجهولاً، بعدما أعلنت المنصة بشكل مفاجئ تعديل بنود سياساتها الخاصة في استخدام واجهتها البرمجية، بعد نحو أسبوع من عطل عام ضرب خدمات الطرف الثالث. 

وبحسب صفحة سياسات "تويتر"، قررت إدارة المنصة حظر تطبيقات الطرف الثالث، بعدما حدثت قسم القيود في اتفاقية المطورين الخاصة بها، لتتضمن حظر استخدام المواد الموثقة أو الوصول إليها لإنشاء أو محاولة إنشاء خدمة أو منتج بديل أو مشابه لتطبيقات "تويتر".

الدافع المالي

قد يكون تحقيق المزيد من الأرباح هو المحرك الأساسي وراء قرار "تويتر"، إذ إن تطبيقات خدمات الطرف الثالث قدمت للمستخدمين مزايا عدة، مثل استخدام المنصة من دون إعلانات، وهو أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة للمنصة.

كما أن استخدام "تويتر" من خلال أحد تطبيقات الطرف الثالث، لا يسمح للمستخدمين بالاشتراك في خدمتها المدفوعة "Twitter Blue"، والتي يعتبرها مالك المنصة إيلون ماسك من مصادر الدخل الرئيسية (8 دولارات شهرياً)، والتي تتيح للمشتركين استخدام المنصة من دون إعلانات.

يذكر أن تطبيقات الطرف الثالث لم تكن تستخدم واجهة "تويتر" البرمجية بشكل مجاني، فبعضهم كان يضطر إلى دفع مقابل مادي للحصول على بعض المعلومات من المنصة، مثل التغريدات ورسائل المستخدمين.

نهاية مفاجئة

وأوقفت كلّ من "TapBot" و"Iconfactory"، المطورتان لـ"TweetBot" و"Twitterrific"، الخدمات بشكل نهائي، وفقاً لتدوينات نشرتها الشركتان. كما أعلنت "TapBot" بدورها إيقاف خدمة "TweetBot" بعد أكثر من 10 سنوات من العمل، بسبب قرار المنصة تغيير واجهة برمجياتها.

وبدلاً من الخروج الكامل من سوق التواصل الاجتماعي، أعلنت "TapBot" عن تقديمها لخدمة "Ivory" الجديدة، والتي تمكن المستخدمين من الحصول على تجربة جديدة مع منصة "Mastodon" المنافسة لـ"تويتر".

كما أعلنت مطورة "Twitterrific" في بيان أن خدمتها ستتوقف عن العمل، بعد 22 عاماً من إطلاقها كأول تطبيق لـ"تويتر" على سطح المكتب، يسمح لمستخدمي الحواسيب الشخصية بالحصول على تجربة "تويتر" بعيداً عن شاشات الهواتف الذكية.

ويبدو أن مستقبلاً مجهولاً ينتظر مطوري خدمات الطرف الثالث، خصوصاً وسط شكوك من قدرة "تويتر" على تعويض هذا الفراغ الذي سيظهر مع غياب هذه الخدمات.

تصنيفات