الولايات المتحدة تطلق عملية أمنية كبيرة بعد رصد تحركات لمتطرفين

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار مسلحين للرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولاية أوريغون - 6 يناير 2021 - AFP
أنصار مسلحين للرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولاية أوريغون - 6 يناير 2021 - AFP
واشنطن -رويترز

قالت وكالة رويترز، الخميس، إن قوات الأمن الأميركية، أطلقت عملية أمنية على مستوى البلاد، لإحباط عمليات عنف محتملة، بعد الكشف عن رسائل متعارضة في غرف الدردشة، والمنتديات الخاصة باليمين المتطرف، حول احتجاجات متوقع حصولها في فترة تنصيب الرئيس جو بايدن.

ونقلت الوكالة عن موقع "سايت إنتليجينس"، الذي يرصد مواقع المتشددين عبر الإنترنت، أن "منشوراً على موقع (ذا دونالد)، الموالي للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، دعا المحتجين إلى الدفاع عن الحرية باحتجاجات مسلحة في الـ17 من يناير الحالي، عند مقر الكونغرس وعواصم الولايات".

وأشارت إلى أن "بعض مستخدمي منتديات اليمين المتطرف، حذروا الناس من حضور هذه المناسبات، تحسباً لأن تكون جزءاً من مؤامرة للإيقاع بهم"، في وقت دعا فيه موقع "باتريوت أكشن أوف أميركا"، أنصاره إلى "تطويق البيت الأبيض والكونغرس والمحكمة العليا، قبل أيام من التنصيب، للحيلولة بأي ثمن دون تنصيب بايدن، أو أي ديمقراطي آخر".

تحذيرات

وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلت عن مسؤول مطلع على الأمر، قوله إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أصدر أخيراً، مذكرة مفادها أنه جرى التخطيط لـ"احتجاجات مسلحة في عواصم الولايات الـ50 وواشنطن في الأيام التي تسبق تنصيب بايدن".

وقال النائبان الديمقراطيان البارزان جيرولد نادلر وآدم شيفت في بيان، الثلاثاء: "من الواضح أنه يتعين بذل المزيد من الجهود، لاستباق ومنع أي هجمات مميتة ومثيرة للفتن، ينفذها متطرفون محليون يتسمون بالعنف في الأيام المقبلة"، وفقاً لـما أفادت به وكالة "رويترز".

ويقيّم مسؤولون اتحاديون ومن الولايات الأخرى، تهديدات على الإنترنت ورسائل تهديد لأعضاء الكونغرس، ويتأكدون من أن العملية الأمنية "لديها القوة الكافية للتصدي لأي هجوم". وأوضح مسؤولون أن 20 ألف جندي من أعضاء الحرس الوطني، سيحرسون مبنى الكابيتول خلال التنصيب في الـ20 من يناير الحالي.

مساءلة ترمب

وصوّت مجلس النواب، الأربعاء، لمصلحة مساءلة ترمب، الذي يزعم من دون سند أنه "خسر الانتخابات بسبب التزوير"، لتشجيعه أنصاره على تنظيم تظاهرة في الكونغرس، إذ يواجه الآن محاكمة أمام مجلس الشيوخ، وقد يدفع الديمقراطيون كذلك باتجاه التصويت على حرمانه من شغل أي منصب رسمي مستقبلاً.

وكانت أعمال الشغب التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي، دفعت أعضاءه للفرار من الغرف الداخلية بالمقر خوفاً على حياتهم. 

ووجه ترمب، الأربعاء، رسالة تصالحية بعد فترة وجيزة من التصويت على مساءلته، قال فيها: "أدين العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي جملة وتفصيلاً. العنف والتخريب لا مكان لهما على الإطلاق في بلادنا ولا مكان لهما في حركتنا". وأضاف: "يجب ألا يكون هناك عنف أو خرق للقانون أو تخريب من أي نوع".