
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، أن روسيا أفرجت عن 10 أسرى، اعتقلوا في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الوزارة في بيان أنه "بفضل المساعي المستمرة للأمير محمد بن سلمان مع الدول ذات العلاقة، تم الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد، وكرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا".
وأشارت في البيان إلى أن "الجهات المعنية في المملكة قامت باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى السعودية، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول سعودي قوله إن "الطائرة التي تحمل السجناء هبطت في السعودية، الأربعاء".
وأعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير الحكومة السعودية لحكومتي روسيا وأوكرانيا، على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد السعودي، للإفراج عن الأسرى.
ورحبت المملكة المتحدة بعودة 5 من مواطنيها كانوا محتجزين في شرق أوكرانيا، وأعربت رئيسة الوزراء ليز ترَس عن شكرها للسعودية ودورها في عملية التبادل، وللرئيس زيلينسكي على جهودهم لتأمين الإفراج عن المعتقلين.
كما عبّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن "تقدير المملكة المتحدة للجهود المبذولة من الأمير محمد بن سلمان في الوساطة لإخلاء سبيل الأسرى البريطانيين"، بحسب وكالة الأنباء السعودي "واس".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان في بيان حرص بلاده على "سلامة الأسرى البريطانيين الذين تسلمتهم المملكة من الجانب الروسي"، موضحاً أن "السلطات المعنية بالمملكة تعمل على تأمين مغادرتهم إلى بلادهم في أقرب وقت".
من ناحيته، ثمّن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي، "الجهود المبذولة من ولي العهد السعودي في الوساطة لإخلاء سبيل الأسيرين الأميركيين".
كما ثمن وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي جوردان جرليتش، ووزيرة الخارجية السويدية آن ليند في اتصالين هاتفيين مع الأمير فيصل بن فرحان، الجهود المبذولة من ولي العهد السعودي في الوساطة لإخلاء سبيل أسرى بلديهما.
لقاء ولي العهد مع المبعوث الأوكراني
والثلاثاء، استقبل ولي العهد السعودي، في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، رستم أومرييف المستشار والمبعوث الخاص للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء حرص المملكة ودعمها كل الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
من جهته، عبّر أومرييف عن تقدير بلاده للمساعي الإنسانية التي تبذلها المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.