جوتيريش يزور بوتشا.. وروسيا تواصل هجومها في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال زيارة مناطق في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف -  28 أبريل 2022 - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال زيارة مناطق في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف - 28 أبريل 2022 - AFP
كييف/موسكو:أ ف برويترز

زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، ضواحي كييف بوتشا وإيربين وبوروديانكا، التي شهدت انتهاكات نسبتها أوكرانيا إلى الجيش الروسي الذي يواصل هجومه في شرق وجنوب أوكرانيا. 

وتتهم كييف القوات الروسية بارتكاب مجازر بعد اكتشاف جثث عشرات الأشخاص بملابس مدنية في تلك المناطق التي احتلها الجيش الروسي ثم انسحب منها. ووثقت الأمم المتحدة بعد مهمة في المدينة "القتل بما في ذلك إعدام بعض المدنيين بإجراءات موجزة". 

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة عند وصوله إلى بوروديانكا أن "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".

وأضاف جوتيريش، وهو أمام المباني المدمرة "أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين".

ويلتقي جوتيريش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق، الخميس. وصل أمين عام الأمم المتحدة إلى كييف قادماً من موسكو، حيث ناشد الرئيس فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن".

استمرار الهجوم الروسي

وأعلنت القوات الروسية التي كثفت هجومها في دونباس، منذ أسبوعين، أنها نفّذت غارات جوية على أهداف في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن صواريخها قصفت أربعة أهداف عسكرية أوكرانية خلال الليل، ودمرت مخزنين للصواريخ والذخيرة قرب منطقتي بارفينكوف وإيفانيفكا شرق البلاد.

وأضافت أن القوات الروسية أسقطت أيضاً طائرة أوكرانية من طراز "سو-24" قرب لوغانسك.

 في الوقت نفسه اعترف الجيش الأوكراني، في خطوة نادرة، بتقدم روسي شرقاً في منطقة خاركوف، وفي دونباس حوض المناجم الذي يسيطر عليه جزئياً الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014. 

واعترفت كييف بأن الروس اتخذوا مواقع تمتد من الشمال إلى الجنوب، ما يوحي بأن موسكو تريد أن تطوّق جيباً كبيراً، ما زال يسيطر عليه الأوكرانيون.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان، الأربعاء، إن "الأسابيع المقبلة" ستكون "صعبة جداً". وأوضح أن الجيش الروسي "سيحاول إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة" بالجنود الأوكرانيين الذين حثهم على "الصمود".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، إن الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال قادراً على ضرب أهداف أوكرانية وساحلية، بالرغم من خسارته سفينة الإنزال ساراتوف والطراد موسكفا. وأضافت أن نحو 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

في خيرسون (جنوباً)، المدينة الرئيسية الأولى التي استولت عليها القوات الروسية بعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، قال الجيش الأوكراني في بيان إن "المحتلين ألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أوكرانيين كانوا يهتفون(خيرسون هي أوكرانيا!)".

وأضاف الجيش الأوكراني أن عدداً من المتظاهرين "جرحوا واعتقلوا"، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وفي الطرف الجنوبي من نهر دونباس في مدينة ماريوبل الاستراتيجية الساحلية المحاصرة والمدمرة يقصف الجيش الروسي بكثافة ويعطل وحدات أوكرانية بالقرب من مصنع آزوف ستال، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية.

وطلب قائد اللواء 36 للبحرية في ماريوبل سيرجي فولينا المساعدة مرة أخرى، موضحاً أن هناك 600 جندي جريح ومئات المدنيين.

"ابتزاز روسي"

واتهم الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، موسكو بـ"الابتزاز" بعدما أوقفت توريد الغاز إلى بولندا وبلغاريا، بينما يواصل الغربيون جهودهم لتسليح الأوكرانيين ضد روسيا. 

ودعت بريطانيا، الأربعاء، حلفاء أوكرانيا إلى البرهنة عن "الشجاعة" عبر زيادة المساعدات العسكرية، معتبرة أن الحرب في أوكرانيا هي "حربنا"، وأن النصر في كييف "ضرورة استراتيجية لنا جميعاً". 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في كلمة في لندن، مساء الأربعاء:  "أسلحة ثقيلة ودبابات وطائرات، نأخذ من مخزوناتنا ونزيد الإنتاج، علينا أن نفعل كل ذلك". 

من جهته، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً من أي تدخل خارجي في النزاع في أوكرانيا، ووعد برد "سريع وقاسٍ".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنها دمرت "مخازن تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة الأجنبية التي سلّمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات