تعرضت المقار العسكرية والمنشآت الدبلوماسية الأميركية في العراق لهجمات استهدفتها منذ خريف عام 2019. وتشير التقديرات الأميركية إلى أن هذه الهجمات تُشن من قبل تنظيمات مسلحة موالية لإيران.
وكان آخر هذه الهجمات، استهداف قاعدة عسكرية أميركية في مطار أربيل في كردستان العراق، ليل الأربعاء.
ويستعرض تقرير صادر عن وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) أهم الهجمات التي طالت المصالح الأميركية في العراق على مدى السنتين الماضيتين..
في 27 ديسمبر 2019، سقط أكثر من 30 صاروخاً على القاعدة العسكرية العراقية "كاي 1"في كركوك، الواقعة في شمال بغداد، ما أسفر عن مصرع متعاقد أميركي. وإصابة عدد من العسكريين الأميركيين والعراقيين.
وفي 29 من الشهر ذاته، قصفت طائرات أميركية قواعد عدة لـ"كتائب حزب الله" العراقي أحد فصائل الحشد الشعبي، وأدت الضربات قرب القائم (غربي البلاد) إلى مصرع 25 مقاتلاً موالياً لإيران.
هجوم على السفارة
في 31 ديسمبر 2019، دخل آلاف من أنصار الحشد الشعبي المنطقة الخضراء، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في بغداد وتضم مقار السفارة الأميركية وأهم المؤسسات في البلاد، احتجاجاً على الغارات الأميركية. وحطّم المحتجون زجاج المبنى ومنشآت أمنية قبل مغادرة المنطقة في اليوم التالي.
مصرع سليماني ورد إيران
في 3 يناير 2020، لقي الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس حتفهما، في غارة بطائرة مسيرة أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وكان سليماني قائداً لفيلق القدس، القوة الخاصة المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
وفي 8 يناير أطلقت إيران صواريخ على قواعد للتحالف الدولي تضم جنوداً أميركيين في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الصواريخ أصابت قاعدة عين الأسد الجوية (غربي العراق) وقاعدة أربيل.
تصعيد الهجمات
في 11 مارس 2020 أسفر إطلاق صواريخ على قاعدة التاجي شمال بغداد عن مصرع 3 أشخاص، هم أميركيان وبريطاني. ونسبت واشنطن الهجوم إلى "جماعات مسلحة موالية لإيران".
رداً على ذلك، أدت غارات جوية إلى مصرع 26 من أفراد فصائل عراقية موالية لإيران على الحدود السورية. وبعد 3 أيام، استهدف نحو 30 صاروخاً "قاعدة التاجي" مرة أخرى غداة ضربة أميركية ضد 5 مواقع لكتائب حزب الله بالقرب من بغداد.
وفي 28 سبتمبر لقي 3 أطفال وامرأتان من عائلة عراقية واحدة مصرعهم بصاروخ استهدف مطار بغداد حيث يتمركز جنود أميركيون.
استهداف السفارة من جديد
في 20 ديسمبر 2020 انفجرت صواريخ بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد، في ثالث هجوم منذ هدنة أعلنتها الفصائل العراقية الموالية لإيران في أكتوبر.
وفي 15 فبراير 2021، سقطت صواريخ على قاعدة جوية تضمّ قوات أجنبية في مطار أربيل في كردستان العراق ما أسفر عن مصرع شخصين.
في 21 من الشهر ذاته، استهدفت صواريخ قاعدة بلد إلى شمال بغداد، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي بجروح.
وفي 26 فبراير 2021، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله، ما أدى إلى مصرع 22 شخصاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الثالث من مارس 2021 سقطت 10 صواريخ على الأقل على قاعدة تضم جنوداً أميركيين في غرب العراق. وتوفي متعاقد مدني بنوبة قلبية.
في 4 أبريل 2021، سقط صاروخان قرب قاعدة بلد الجوية، قبل 3 أيام من استئناف "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد والإدارة الأميركية الجديدة.
وفي 7 أبريل، وافقت واشنطن على سحب قواتها "القتالية" من العراق، لكنها ستُبقي على بعثتها التدريبية في البلاد لسنوات وفق خبراء.
وبالمجمل، استهدف 20 هجوماً، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير.