تايوان: توغل قياسي لمقاتلات صينية في منطقة دفاعنا الجوي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتلات من طراز إف-16 تابعة للقوات الجوية لتايوان - REUTERS
مقاتلات من طراز إف-16 تابعة للقوات الجوية لتايوان - REUTERS
تايبيه -أ ف بوكالات

أعلنت حكومة جزيرة تايوان أن مقاتلات حربية صينية نفّذت 39 توغلاً في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، الأحد، في أكبر عملية توغل يومي منذ أكتوبر الماضي.

ومن بين الطائرات المشاركة في هذه العملية 24 مقاتلة من طراز "جاي-16" و10 مقاتلات من طراز "جاي-10"، إضافة إلى قاذفة "إتش-6" ذات القدرة النووية، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، إن طائراتها الخاصة أقلعت لتعقب 39 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي لتايوان (أديز).

وبدأت وزارة الدفاع التايوانية الإعلان عن توغلات الطائرات الحربية الصينية في "أديز" في سبتمبر 2020.

ووفق "فرانس برس"، فإن هذه الطلعات الجوية شهدت ارتفاعاً مستمراً، إذ عرف الربع الأخير من عام 2021 ذروة هذه التوغلات، لكن يبقى أكتوبر الشهر الذي شهد أكبر عدد منها مع 196 عملية، من بينها 149 توغلاً في أربعة أيام فقط، فيما كانت بكين تحتفل بعيدها الوطني.

ومنطقة تحديد الدفاع الجوي ليست هي نفسها المجال الجوي الإقليمي لتايوان، ولكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" التابعة للصين.

وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهي تتوعد بإعادة ضمها في المستقبل ولو بالقوة إذا لزم الأمر. ففي السنوات الأخيرة، شكل مصير تايوان مصدر توتر بين بكين وواشنطن.

ازداد التوتر بين تايوان والصين في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعدما فرضت واشنطن الداعمة لتايوان عدة عقوبات على بكين، بالإضافة إلى التوتر في بحر الصين الجنوبي، حيث تعزز الصين وضعها العسكري.

وتعترف واشنطن بسيادة بكين على تايوان بموجب "قانون العلاقات مع تايوان"، وهو تشريع سنّه الكونجرس الأميركي في 1979، ويحكم العلاقة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وتايوان. 

ويلزم القانون الإدارة الأميركية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزوّد في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.

تصنيفات