إثيوبيا تستعد للانتخابات رغم التوترات والتحذيرات.. وآبي أحمد يحدد رؤيته

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد أنصار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يحمل صورته في أديس أبابا - 16 يونيو 2021 - AFP
أحد أنصار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يحمل صورته في أديس أبابا - 16 يونيو 2021 - AFP
أديس أبابا -وكالات

تستعد إثيوبيا لإجراء انتخابات برلمانية عامة ومحلية، الاثنين المقبل، فيما حدد رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد رؤيته لـ"إثيوبيا مسالمة وموحدة ومزدهرة"، وذلك في آخر مهرجاناته الانتخابية قبيل فتح صناديق الاقتراع.

وتشكل الانتخابات الإثيوبية أولوية لرئيس الوزراء آبي أحمد، الذي يخوضها في موقع الأوفر حظاً، ويراهن عليها للحصول على المباركة الشعبية التي تنقصه منذ أن عيّنه الائتلاف الحاكم في منصبه عام 2018.

وسجل نحو 37 مليون إثيوبي من أصل 109 ملايين نسمة أسماءهم للمشاركة في التصويت، لكن بعضهم سيضطر للانتظار حتى الجولة الثانية من الانتخابات في سبتمبر المقبل.

وتأجل التصويت في 110 دوائر انتخابية من أصل 547 في البلاد بسبب صراعات عنيفة ومشكلات لوجستية، كما قاطعت بعض أحزاب المعارضة الانتخابات بسبب ما وصفته بمضايقات لأعضائها.

رؤية آبي أحمد

وفي خطابه الانتخابي الختامي، حدد رئيس الوزراء آبي أحمد رؤيته لإثيوبيا كدولة "مسالمة وموحدة ومزدهرة"، وأضاف: "عندما يقول العالم بأسره إننا سنتحارب يوم الانتخابات، فإننا بدلاً من ذلك سنلقنهم درساً".

وفي خطابه تحدث أحمد بمزيج من لغته الأم "الأفان أورومو" واللغة الأمهرية الوطنية، ليبدد المخاوف الدولية المحيطة بانتخابات الاثنين المقبل.

وقال آبي أمام أنصاره الذي احتشدوا في استاد بمنطقة جيما الجنوبية، "طالما أن الإثيوبيين يقفون معاً بروح واحدة وقلب واحد، فلا توجد قوة على الأرض يمكنها إيقافنا"، مشيراً إلى أن "قضيتنا ليست حماية الوحدة الإثيوبية، بل جعل إثيوبيا مصدر قوة للقرن الإفريقي".

وجاء خطاب أحمد الانتخابي، بينما تشهد البلاد اضطرابات عرقية واسعة ومصاعب اقتصادية بالإضافة إلى نزاع عسكري في إقليم تيغراي الشمالي الذي حذرت الأمم المتحدة من أنه يهدد 350 ألف شخص بالمجاعة، ونددت باعتراض "مجموعات مسلحة" للمساعدات.

وباشرت القوات الإثيوبية عملية عسكرية في 4 نوفمبر الماضي بإقليم تيغراي، أطاحت خلالها بالسلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، التي أدارت شؤون الإقليم لنحو 30 عاماً قبل وصول آبي أحمد إلى رئاسة الحكومة.

قلق أميركي

خطاب رئيس الوزراء الإثيوبي يأتي بعد أيام من إعراب الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، عن قلقها حيال الظروف التي تسبق الانتخابات الإثيوبية، مشيرة إلى أن "العنف العرقي واحتجاز شخصيات معارضة يتوقع أن يثيرا الشكوك بشأن مصداقيتها".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية حيال البيئة التي ستُجرى في ظلها هذه الانتخابات". 

وأضاف أن "احتجاز سياسيين معارضين ومضايقة وسائل الإعلام المستقلة والأنشطة الحزبية من قبل حكومات محلية وإقليمية والعديد من النزاعات العرقية والطائفية في جميع أنحاء إثيوبيا، كلها تشكل عقبات أمام عملية انتخابية حرة ونزيهة، وما إذا كان الاثيوبيون سيعتبرونها ذات مصداقية".

ولفت برايس إلى أن "استبعاد قطاعات كبيرة من الناخبين من هذه المنافسة بسبب قضايا أمنية والنزوح الداخلي، أمر مثير للقلق بشكل خاص".

تأجيل الانتخابات

وانتقدت الولايات المتحدة، في وقت سابق، قرار المضي قدماً في إجراء الانتخابات التي تأجلت مرتين، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يرسل مراقبين لأنه لا يمكنه ضمان حريتهم في العمل بشكل مستقل.

وكانت الانتخابات مقررة أساساً في أغسطس 2020، غير أنها أرجئت بسبب انتشار وباء كورونا، وحُدد تاريخها في 5 يونيو الجاري، قبل إرجائها مجدداً إلى 21 من الشهر نفسه لأسباب تتعلق بمشكلات لوجستية.

اقرأ أيضاً: