المغرب يفكك "خلية إرهابية" تواصلت مع قادة بارزين بداعش

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من القوات المغربية الخاصة خلال عرض تدريبي، مايو 2019  - AFP
عناصر من القوات المغربية الخاصة خلال عرض تدريبي، مايو 2019 - AFP
دبي-الشرق

أعلن المغرب الأربعاء، تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بطنجة من 5 أشخاص، بناءً على معلومات استخباراتية، وتوقيف "الأمير المزعوم" للخلية قبل تنفيذهم "مخططاً إرهابياً وشيكاً". بعد رصد السلطات المغربية اتصالات للخلية مع قادة بارزين في داعش لتوفير التمويل والأسلحة حسبما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

وقال  المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن الخلية تتكون من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، وأنهم أعلنوا الولاء لداعش، وأن المعلومات الأولية، تشير  إلى أن "أمير" الخلية الإرهابية دخل في عدة اتصالات مع قياديين بارزين بتنظيم داعش بمنطقة الساحل وجنوب الصحراء، من أجل توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريعه الإرهابية، وكذا ضمان الإمدادات المحتملة بالسلاح وغيره من المعدات اللوجيستية الضرورية للعمليات الإرهابية.

مقاومة عنيفة

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه، أن عمليات الدهم التي قامت بها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمت بشكل متزامن و أسفرت عن توقيف "الأمير" المزعوم للخلية الإرهابية، والذي أبدى مقاومة عنيفة ما اضطر عناصر التدخل لإطلاق قنابل صوتية للإنذار، وتحييد الخطر.

كما تم ضبط 4 أعضاء آخرين "متشبعين بالفكر التكفيري، ويحملون مشروعاً إرهابياً له امتدادات عابرة للحدود الوطنية".

وأشار المصدر الذي تحدث للوكالة إلى أن الخلية الإرهابية خططت لصنع وإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة، على التكوين التقني لأحد أعضائها، كتقني متخصص في الكهرباء ويعمل في مجال الربط بالكاميرا، والذي كشفت الأبحاث المنجزة أنه كان يجري تجارب محاكاة على صناعة المتفجرات بالاعتماد على التقنيات والتطبيقات التي توفرها بعض المواقع المعلوماتية المتطرفة على شبكة الإنترنت.

وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن عناصر القوة الخاصة أجلت أفراد أسرة أمير الخلية من منزله، والسكان المجاورين، بغرض ضمان سلامتهم ودرء المخاطر الناشئة عن إمكانية وقوع أي تفجير محتمل، خاصة بعدما كشفت إجراءات التفتيش والمسح المكاني وجود قارورة وقنينات من أحجام مختلفة تضم حمض النيتريك وسوائل كيماوية مشكوك فيها، وكميات من المسامير والأسلاك الكهربائية، و6 قنينات غاز من الحجم الصغير، يشتبه في تسخيرها لأغراض إعداد متفجرات تقليدية الصنع.

أبو الوليد الصحراوي

وتحفظت القوات الأمنية على علم كبير يحمل شعار تنظيم داعش، وملابس شبه عسكرية، وأسلحة بيضاء من أحجام مختلفة من بينها قاطعات حادة وأدوات راضة وسيف من الحجم الكبير، ومعدات ودعامات معلوماتية، فضلاً عن مطبوعات وصور لعدنان "أبو الوليد الصحراوي" القيادي السابق في تنظيم داعش بمنطقة الساحل والصحراء.

وحسب بيان عن المكتب المركزي للأبحاث فإن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن أعضاء الخلية الإرهابية انخرطوا في حملة للاستقطاب والتجنيد لتعزيز صفوفهم، كما اقتنوا العديد من المستلزمات والمستحضرات التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، بعد عملية اكتتاب داخلي لجمع المال اللازم، وذلك تحضيراً للقيام بعمليات للتفجير عن بعد كانت قد حددت كأهداف لها مقرات وشخصيات أمنية، وكذا محلات عمومية تستقبل مواطنين مغاربة وأجانب.

اقرأ أيضاً: