ضغوط داخلية إسرائيلية لوقف التصعيد

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس خلال جلسة وزارية خاصة في القدس. - REUTERS
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس خلال جلسة وزارية خاصة في القدس. - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون إسرائيليون لموقع "والا" الإخباري، الأحد، إن شخصيات سياسية رفيعة المستوى في تل أبيب، حضت على ضرورة أن تمضي إسرائيل قدماً نحو إنهاء التصعيد والقتال في قطاع غزة والتفاوض على وقف إطلاق النار عبر مصر، في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة وتردي الوضع الإنساني.

وأوضح المسؤولون، الذين لم تُكشف هوياتهم، أن تلك الشخصيات الرفيعة المستوى "منخرطة في العملية التي يشهدها القطاع، وقالت قُبيل الاجتماع الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إن على إسرائيل البدء اليوم في إنهاء التصعيد وفتح محادثات وقف إطلاق النار عبر وسطاء مصريين" في ضوء ما وصفوه بـ"الإنجازات التي تحققت في غزة".

ولفتوا إلى أن "كبار المسؤولين، أشاروا إلى ضرورة تغيير تل أبيب موقفها وإخبار الوسطاء المصريين أنه إذا كان لدى حركة حماس اقتراح لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة للاستماع".

وأشاروا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى "تقييماً للوضع مع وزير الدفاع بني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوتشافي وكبار المسؤولين الأمنيين"، إذ يختلف المسؤولون الأمنيون في إسرائيل، حول وقف إطلاق النار.

وتعتقد المؤسسة الدفاعية في إسرائيل، بحسب الموقع، أن معظم أهداف النشاط الجوي "قد تحققت"، وأن توسيع العملية يعني "المزيد من العمليات البرية في غزة"، وهو الأمر الذي لا يريده سوى عدد قليل جداً من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

"أسباب وقف التصعيد"

وفي السياق، لفت مسؤول إسرائيلي كبير أيضاً إلى أن سبباً آخر للسعي إلى إنهاء العملية ووقف إطلاق النار، هو تدهور الوضع الإنساني في غزة وتوقف نشاط محطة توليد الكهرباء والنقص شبه الكامل في إمدادات الكهرباء في القطاع، فضلاً عن نقص إمدادات المياه والغذاء، وفقاً لما أورده موقع "والا".

وقال المسؤول إن إسرائيل "لم تطلب في هذه المرحلة وقف إطلاق النار، لكنها تستعد لبدء الاتصالات قريباً، مشيراً إلى "وجود اتصالات مع  كل من مصر وقطر والأردن والإمارات".

وأضاف أن "كوخافي قدم لمجلس الوزراء الأمني، ملخصاً لإنجازات عملية حارس الأسوار، بما في ذلك مراجعة استخباراتية سرية للغاية لأوضاع كبار الشخصيات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

في حين، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأحد عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "بلاده تناقش عرض حماس لهدنة طويلة الأجل"، إذ تسعى تل أبيب من خلال ذلك إلى "إعادة جثماني جنديين ومعرفة مصير اثنين من المدنيين  الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

"ضغوط دولية"

وكان غانتس التقى في وقت سابق الأحد، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط في مدينة كيريا بتل أبيب، لبحث الأوضاع في غزة والضفة الغربية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن "الأميركيين مهتمون ببدء محادثات لوقف إطلاق النار وإنهاء تدريجي للعملية".

ويعقد وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع في غزة. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عبر "تويتر"، إن الاجتماع "سيتناول التصعيد والعدد غير المقبول من جرحى المدنيين، وسينظر في السبل التي يمكن أن يساعد بها الاتحاد الأوروبي في إنهاء القتال".

"هدنة مصرية"

وكانت مصادر مصرية مطلعة، قالت لـ"الشرق" الجمعة، إن الوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين "لا تزال مستمرة"، مشيرة إلى إمكانية الاتفاق على هدنة قريبة بمساعٍ مصرية وضغط أميركي.

ولفتت المصادر إلى أن الطرفين متمسكان بمتطلبات يرفض كل طرف تنفيذها، مبينة أن الوساطة اقترحت وقف التصعيد، وبدء النقاش في كافة المقترحات من الجانبين، مع بداية الهدنة.

وأضافت أن اتصالات أمنية مصرية جرت مع "حماس" بهدف وقف التصعيد، وإيقاف استهداف المدن الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مطالب "حماس" تمثلت بـ"الإفراج عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم في احتجاجات الأيام الماضية في القدس".

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي تحدث مع جهات أمنية مصرية عن إيقاف الغارات في حال توقفت حماس عن استهداف المدن الإسرائيلية".