قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، الثلاثاء، في مدينة ستراسبورج الفرنسية، إن "الحل الوحيد المستدام"، لإنقاذ حياة المهاجرين في البحر، هو "الاستثمار في الطرق القانونية للهجرة".
وجاءت تصريحات المسؤولة السويدية رداً على طلب التعليق من جانب الاتحاد الأوروبي، خلال زيارة لفرنسا، بشأن حوادث غرق قوارب المهاجرين في البحر المتوسط، والتي أدت إلى وفاة أو فقدان حوالى 100 شخص خلال أسبوعين، قبالة السواحل الإيطالية والليبية.
واعتبرت المفوضة أن "الحل الدائم الوحيد لإنقاذ الأرواح هو منع المهربين من بيع هذه الرحلات المكلفة، والتي تعرض حياة الأشخاص اليائسين للخطر، ولذلك يجب علينا التعاون مع البلدان الأصلية وبلدان العبور، والاستثمار في السبل القانونية" للهجرة.
وقدمت المفوضة، الثلاثاء، "خطة" لإدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مؤكدة على أهمية تحسين التعاون بين الدول الأعضاء، ووكالات الاتحاد الأوروبي، وخاصة وكالة حرس الحدود والسواحل "فرونتكس".
فاجنر "تشجع الهجرة"
وأضافت جوهانسون: "نحن بحاجة إلى الهجرة في الاتحاد الأوروبي.. نفتقر إلى القوى العاملة في العديد من القطاعات"، مشيرةً إلى ضرورة اعتماد الدول الأعضاء الإصلاح المتعلق باللجوء والهجرة الذي قدمته المفوضية في سبتمبر 2020.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتّو، الذي اتهم مجموعة "فاجنر" الروسية، بتشجيع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، قال نائب رئيس المفوّضية الأوروبّية مارجريتيس سخيناس: "فاجنر أو غيرها، هذا مجرد تفصيل.. إن السبب الرئيسي للهجرة هو أن الناس ينتقلون من أجل حياة أفضل أو هرباً من الحرب أو الاضطهاد".
كما انتقد المفوضان خطة الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني نحو رواندا. وقال سخيناس إنها "ليست أوروبا التي ننتمي إليها، ليس أسلوب الحياة الأوروبية".
وكانت الحكومة البريطانية أعدت مشروع قانون جديد لمواجهة الهجرة غير الشرعية، يقضي بأن من يصل بريطانيا بطريقة غير قانونية لن يتمكن من البقاء أو العودة إليها، أو تقديم طلب لجوء فيها، وسيتم ترحيله إلى بلده، أو المكان الذي قدم منه، أو وجهة ثالثة آمنة، دون حق في تقديم شكوى للقضاء المحلي أو الأوروبي.
اقرأ أيضاً: