روسيا تقصف مسقط رأس زيلينسكي.. وصواريخ "هيمارس" جديدة إلى أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون على متن مدافع "هاوتزر" في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا - 8 يوليو 2022 - REUTERS
جنود أوكرانيون على متن مدافع "هاوتزر" في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا - 8 يوليو 2022 - REUTERS
كييف- أ ف برويترز

أعلنت واشنطن تقديم شحنة جديدة من الأسلحة لكييف، تشمل صواريخ "هيمارس"، بالتزامن مع القصف الروسي المتواصل على شرق ووسط أوكرانيا حيث مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فيما أفادت تقارير بحشد موسكو لقوات الاحتياط قرب الحدود مع أوكرانيا.

وقال حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو، إن القوات الروسية واصلت قصفها لمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في وقت متأخر الجمعة.

وأضاف كيريلينكو، أن "خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف روسي مستمر"، مؤكداً أن "الروس لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك وباخموت وسلوفيانسك وكراماتورسك، ليلاً نهاراً".

وتابع: "خلال الساعات الـ24 الماضية، سقط 6 ضحايا، وأصيب 21 آخرين في عمليات قصف للمنطقة"، مشيراً إلى أن الجيش الروسي "في طريقه إلى إعادة تجميع وحداته، أو إعادة تشكيل مجموعاته لشن عمليات جديدة في سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت".

مسقط رأس زيلينسكي

وفي خاركوف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، أفاد حاكم المنطقة أوليج سينيجوبوف، بأن القصف الروسي أدى لسقوط 4 مدنيين، وجرح 9 آخرين في الساعات الماضية.

وفي وسط أوكرانيا، قصفت القوات الروسية، السبت، مناطق سكنية في كريفي ريه، المدينة التي يتحدر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والتي زارها الجمعة.

وقال أوليكساندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، إن "10 صواريخ أطلقت بذخائر عنقودية وشظايا على الأرجح من مسافة تزيد عن 70 كيلومتراً (44 ميلاً)"، وفق وكالة "بلومبرغ".

"تدمير المحاصيل" 

وتسعى موسكو عبر قصف دونيتسك، حيث تتواصل عمليات إجلاء المدنيين، إلى الاستيلاء على حوض دونباس بأكمله، هدفها الاستراتيجي منذ انسحابها من محيط كييف نهاية مارس الماضي، وفقاً لـ"فرانس برس".

وأضاف كيريلينكو أن "القوات الروسية بدأت في  إحراق المحاصيل الزراعية.. يحاولون تدمير المحاصيل بكل الوسائل، ويقصفون الآلات الزراعية والحصادات".

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تعتبر أحد أكبر مخازن الحبوب في العالم، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، كما أسهم في ارتفاع التضخم العالمي، وهو ما ناقشه المشاركون في قمة مجموعة الـ20 التي اختتمت الجمعة في بالي الإندونيسية.

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، إن المشاركين عبّروا عن "قلقهم العميق من العواقب الإنسانية للحرب"، مشيرة إلى أن تأثير الحرب "ملموس في جميع أنحاء العالم في الغذاء والطاقة والميزانيات"، في حين لفتت إلى أن الدول الفقيرة والنامية "الأكثر تضرراً".

وفي مواجهة سيل الإدانات الغربية، غادر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاجتماع الذي حضره أيضاً نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ولكن الأخير رفض لقاء نظيره الروسي بشكل منفصل، فيما رد لافروف بأن موسكو "لن تجري وراء" واشنطن لإجراء محادثات.

مساعدات أميركية

وفي السياق، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن المساعدة العسكرية الجديدة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، وتشمل 4 منظومات صواريخ متعددة من نوع "هيمارس" وقذائف من عيار 155 ميليمتراً، ستحسن قدرات أوكرانيا على استهداف مستودعات أسلحة وسلسلة التوريد للجيش الروسي.

وسيصبح عدد منظومات صواريخ "هيمارس" التي سلّمتها الولايات المتحدة إلى كييف 12، وبحسب الخبراء العسكريين، فإن المنظومات الأولى التي سُلمت الشهر الماضي، مكّنت أوكرانيا من تدمير أكثر من 10 مستودعات ذخيرة روسية مثبتة وراء خط المواجهة شرقي البلاد.

وحتى الآن، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 6.9 مليار دولار إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي.

من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، إن "روسيا تنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد وتحشدها قرب الحدود مع أوكرانيا من أجل القيام بعمليات هجومية في المستقبل".

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية عبر "تويتر" أن "نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة تنتشر على الأرجح بمركبات مدرعة إم تي-إل بي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات