احتجاجات في تونس.. وسعيّد ينتقد "محاولات زرع الفتنة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التونسي قيس سعيّد يحتفل بعيد الشجرة، 14 نوفمبر 2021
الرئيس التونسي قيس سعيّد يحتفل بعيد الشجرة، 14 نوفمبر 2021
دبي-الشرق

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأحد، إن بلاده متمسكة بـ"فكر جديد يقوم على الحرية والعدالة، وليس التقسيم والفتنة.. والتناحر وضرب تونس من الداخل"، مشيراً إلى أن "البعض يحاول زرع الفتنة"، وذلك فيما شهدت العاصمة تونس احتجاجات مطالبة بإعادة البرلمان إلى العمل.

وأضاف سعيّد في كلمة له بمناسبة عيد الشجرة: "نحن نزرع شجرة مباركة أصلها ثابت في الضمير الجماعي، وفي أماكن أخرى يزرعون بذور الفتنة ولا يزرعون الأشجار"، مشدداً على أن "تونس ستبقى خضراء رغم محاولات الفتنة والتناحر ومحاولات ضرب تونس".

وأفاد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان، الأحد، بأن رئيسه نور الدين الطبوبي أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التونسي، بحثا خلاله "الوضع العام في البلاد وأهمية الإسراع بمواصلة مسار 25 يوليو ليكون فرصة تاريخية للقطع مع عشرية غلب عليها الفشل"، في إشارة إلى قرارات سعيّد في 25 يوليو الماضي، والتي شملت إقالة الحكومة وتعليق تخصصات البرلمان.

وفي السياق، دعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري  إلى "ضرورة القيام اليوم والآن بخطوة إلى الأمام"، معتبراً في صفحته على فيسبوك أن "أي تأخير هو فرصة للمستنصرين بالخارج". وشدد على رفضه "عودة البرلمان الذي عانى منه التونسيون الأمرّين".

احتجاجات في العاصمة

وتزامنت تصريحات سعيّد مع احتجاج مئات التونسيين قرب مبنى البرلمان، حيث طالبوا الرئيس بإعادة البرلمان للعمل، واستعادة المسار الديمقراطي.

وشهد البرلمان التونسي اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي منعتهم من التقدم، فيما أزال المتظاهرون حواجز حديدية تفصل بينهم وبين قوات مكافحة الشغب، ولكنهم تراجعوا لاحقاً.

وقالت وزارة الداخلية التونسية إنها "أوقفت عدداً من الأشخاص وسط المتظاهرين وبحوزتهم أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام والأشكال"، لافتة إلى أنها قدمتهم للنيابة العمومية لاتخاذ الإجراءات العدلية بشأنهم.

الحوار الوطني

يأتي ذلك، في ظل سعي سعيّد إلى إطلاق "حوار وطني" يشمل إصلاح النظام السياسي وقانون الانتخابات، إذ شدد سعيّد أخيراً على أن الحوار "سيتم في إطار سقف زمني متفق عليه، وضمن آليات وصيغ وتصورات جديدة تفضي إلى بلورة مقترحات تأليفية في إطار مؤتمر وطني".

ويواجه سعيّد انتقادات بشأن عدم وضوح هوية القوى السياسية المشاركة في هذا الحوار، في حين لا تزال التدابير الاستثنائية سارية المفعول.

اقرأ أيضاً: