روسيا تتهم أوكرانيا بقتل ابنة "دوجين".. وبوتين: جريمة وحشية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الصحافية داريا دوجين في استوديو قناة" تسارجراد تي في" الروسية بموسكو - REUTERS
الصحافية داريا دوجين في استوديو قناة" تسارجراد تي في" الروسية بموسكو - REUTERS
موسكو -أ ف ب

اتهمت أجهزة الأمن الروسية، الاثنين، "الأجهزة الخاصة" الأوكرانية بالوقوف وراء قتل ابنة مفكر شهير مقرّب من الكرملين في انفجار سيارتها قرب موسكو، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلايمير بوتين أن عملية اغتيالها "جريمة دنيئة".

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "إف إس بي"، في بيان، إن قتل داريا دوجين ابنة ألكسندر دوجين "خططت له ونفذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية"، لافتاً إلى أن "الشخص الذي فخّخ سيارة داريا دوجين فرّ لاحقاً إلى إستونيا".

من جانبه، قال الرئيس بوتين في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجّهة إلى عائلة داريا: "جريمة دنيئة ووحشية وضعت حداً لحياة داريا دوجين قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلباً روسياً حقيقياً".

فيما قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي السيناتور فلاديمير دجباروف: "إذا لم تُسلّم إستونيا مرتكب جريمة قتل دوجينا لروسيا، فهناك حجة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تالين لإيواء إرهابي".

وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن السيارة التي كانت تقودها دوجين حوصرت من قبل امرأة تحمل الجنسية الأوكرانية، ومولودة في عام 1979 تُدعى ناتاليا فوفك، وأن هذه الأخيرة تبعت دوجين بسيارة "ميني كوبر" تحمل لوحات تسجيل صادرة في كازاخستان وأوكرانيا، وفي جمهورية دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا.

فوفك وصلت إلى روسيا في يوليو 2022 مع ابنتها القاصر المولودة في عام 2010. 

وأشارت أجهزة الأمن الروسية إلى أن فوفك استأجرت أيضاً شقة في المبنى الذي كانت تعيش فيه دوجين، وذهبت السبت إلى مهرجان ثقافي كانت جارتها موجودة فيه أيضاً، مضيفة أن هذه المرأة الأوكرانية فرّت بعد ذلك إلى إستونيا مع ابنتها.

تحقيق روسي

أعلنت لجنة تحقيق روسية، الأحد، في بيان أن انفجار سيارة مفخخة، مساء السبت، في منطقة موسكو أودى بحياة داريا ابنة المفكر البارز ألكسندر دوجين، المدافع عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويدعو لضم أوكرانيا إلى روسيا.

في حين قال المحققون إنهم يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول، تكهنت الخارجية الروسية بأنه قد تكون هناك صلة لأوكرانيا بالحادث، ولكن كييف سارعت إلى نفي الأمر.

كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد، على تليجرام "إذا تأكد التورط الأوكراني ... الذي يجب التحقق منه من قبل السلطات المختصة، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف".

نفي أوكراني

الأحد، قال المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك في تصريحات للتلفزيون الأوكراني، إن "أوكرانيا، بالطبع، لا صلة لها بهذا لأننا لسنا دولة إجرامية مثل روسيا الاتحادية، والأكثر من ذلك أننا لسنا دولة إرهابية".

ولكنه اعتبر أن الواقعة "قدر عادل" لأنصار الغزو الروسي، على حد تعبيره.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوجين، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها وربما كان هو المستهدف.

ذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الحكومية الروسية أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجاناً خارج موسكو، وأن دوجين قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مصاحبة لبيان صادر عن محققي منطقة موسكو مسؤولين وهم يجمعون الحطام والشظايا من موقع الانفجار.

وذكر البيان الذي وصف داريا دوجين، المولودة عام 1992، بأنها صحافية وخبيرة سياسية، أن المحققين فتحوا قضية قتل وسيُجرون فحوصاً جنائية.

عقوبات أوروبية

ومنذ عام 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروّج الحركة الأوراسيّة (وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية)، ألكسندر دوجين الذي يؤثر في جزء من اليمين المتطرف الفرنسي، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا. 

وحظرت أوكرانيا في السنوات الأخيرة العديد من كتبه، ومنها "أوكرانيا. معركتي. يوميات جيوسياسية"، و"انتقام روسيا الأوراسي".

كما تستهدف عقوبات بريطانية داريا دوجين منذ يوليو الماضي، وتتهمها لندن بنشر "معلومات مضللة عن أوكرانيا" على الإنترنت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات