مصادر لـ"الشرق": حمدوك طالب الأمم المتحدة وواشنطن بالتدخل لحل أزمة سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم -  14 ديسمبر 2020 - AFP
رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم - 14 ديسمبر 2020 - AFP
الخرطوم -الشرق

كشفت مصادر دبلوماسية سودانية لـ "الشرق"، أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، طلب رسمياً من الأمم المتحدة والخارجية الأميركية، التدخل من خلال تشكيل "لجنة رباعية"، لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقالت المصادر، إن حمدوك ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في اتصال هاتفي، ضرورة تشكيل لجنة رباعية بمشاركة الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، فضلاً عن الأمم المتحدة، لبدء مفاوضات جادة للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة.

لجنة رباعية

وأكدت المصادر، أن حمدوك ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، ووزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، عقدوا جلسة مباحثات مشتركة عبر خاصية "فيديو كونفرانس"، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وطلبوا منه التدخل لحل أزمة السد، قبل موعد الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حسبما أعلنت إثيوبيا في وقت سابق.

يشار إلى أن إثيوبيا أكدت في فبراير الماضي، أنها ماضية في خطتها لملء سد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي، دون التوصل إلى اتفاقية قانونية بشأن قواعد الملء مع السودان ومصر.

الخرطوم تتأهب

وقال مسؤول في وزارة الري السودانية، الاثنين الماضي، إن مهندسي الوزارة يعملون على الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة جراء الملء الأحادي لسد النهضة من جانب إثيوبيا.

ونقلت الوزارة في بيان عن وكيلها ضو البيت عبد الرحمن، قوله إن "مهندسي إدارتي الخزانات ومياه النيل في الوزارة يعملون على الحد من الآثار السلبية المتوقعة، بما يشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الأولياء".

تهديد كبير

وترى مصر والسودان، السد، تهديداً كبيراً لإمداداتهما من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90% منها من النيل، في المقابل تقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية.

ورفضت إثيوبيا، في فبراير الماضي، التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، بشأن قواعد تشغيل وملء السد، الذي تعول عليه أديس أبابا في خطط التنمية الاقتصادية.

ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، لكن من دون التوصل إلى اتفاق.

اقرأ أيضاً: