مستشار ألمانيا الأسبق بعد لقاء بوتين: الكرملين يريد التفاوض

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني السابق جرهارد شرودر خلال حضورهما المنتدى الاقتصادي السنوي في سانت بطرسبرغ بروسيا - 21 يونيو 2012 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني السابق جرهارد شرودر خلال حضورهما المنتدى الاقتصادي السنوي في سانت بطرسبرغ بروسيا - 21 يونيو 2012 - AFP
دبي- مقرب من بوتين الشرق

أكد المستشار الألماني الأسبق جرهارد شرودر، أنه التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في موسكو، مشيراً إلى أنَّ الكرملين "يريد التفاوض"، وذلك بحسب ما نقلته الأربعاء صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وتعرَّض الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يحتفظ بعلاقات شخصية مع بوتين، ويشغل عضوية مجالس إدارة شركات طاقة روسية، إلى انتقادات في ألمانيا بسبب رفضه إدانة بوتين، والسفر في مارس الماضي إلى موسكو بعد أيام قليلة فقط من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال شرودر لصحافي في موسكو الأسبوع الماضي، إنه جاء إلى العاصمة الروسية "في عطلة"، لكنه أكد لاحقاً أنه التقى بوتين.

"تسوية تفاوضية"

وخلال مقابلة مع مجلة "شتيرن" الألمانية، نُشِرت الأربعاء، جدَّد المستشار الأسبق دعواته إلى التفاوض مع بوتين، قائلاً: "الخبر السار هو أنَّ الكرملين يريد تسوية تفاوضية".

واعتبر أنَّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا لإعادة فتح ممرات الشحن في البحر الأسود، يمكن أن يصبح أساساً لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي تصريح من المرجَّح أنْ يثير غضب كييف، قال شرودر إنه على كلا الجانبين تقديم تنازلات لإنهاء الحرب.

"نورد ستريم 2"

كما حثَّ شرودر الحكومة الألمانية، على إعادة النظر في موقفها بشأن خط الأنابيب "نورد ستريم 2" الذي أوقفته برلين فبراير الماضي، عقب التوغل الروسي في أوكرانيا.

وقال شرودر: "إذا كنتم لا تريدون استخدام نورد ستريم 2، فعليكم تحمل العواقب.. وستكون هائلة على برلين أيضاً"، مضيفاً: "إذا ساءت الأوضاع حقاً، فإنه مع وجود خطي الأنابيب (نورد ستريم 1و2) لن تكون هناك أي مشكلة في الإمداد بالنسبة للصناعات والأسر في ألمانيا".

وتأتي تصريحات شرودر في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي جاهداً إلى تقليل اعتماده على واردات الطاقة الروسية، وكبح جماح الطلب المرتفع على الغاز استباقاً لشتاء من المتوقع أن يشهد اضطرابات في الإمداد.

سحب امتيازات

وجرَّدت ألمانيا في مايو الماضي، شرودر من امتيازات رسمية يتمتّع بها، إذ اعتبرت أنه فشل في الوفاء بالتزامات برفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية.

وأعلن البرلمان أن "ائتلاف الكتل البرلمانية استخلص عواقب ناتجة عن سلوك المستشار الأسبق وعضو مجموعة الضغط جرهارد شرودر في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا".

وقبل ذلك في أبريل، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا بدء إجراءات لطرد شرودر من صفوفه، بعدما دافع عن بوتين ورفض التخلّي عن مناصب في شركات روسية مملوكة للدولة.

ويرأس شرودر الذي تولى منصب المستشار الألماني بين عامي 1998 و2005 مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روس نفط".

وكان شرودر قد وقع بنفسه على مشروع "نورد ستريم 1" قبل أسابيع من انتهاء ولايته، ويترأس حالياً لجنة المساهمين في المشروع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات