Open toolbar

قوات أوكرانية تُطلق قذائف على خطوط المواجهة في باخموت، شرقي أوكرانيا- 11 مارس 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
كييف/دبي-

أعلنت روسيا، الاثنين، إسقاط 4 صواريخ في منطقة بيلجورود القريبة من الحدود مع أوكرانيا، فيما أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية أنّ "معارك عنيفة" تدور مع القوات الروسية من أجل السيطرة على وسط باخموت في شرق أوكرانيا، مؤكداً معلومات سابقة أفاد بها الجانب الروسي.

وقال حاكم منطقة بيلجورود الجنوبية الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن نظام الدفاع الجوي أسقط أربعة صواريخ أوكرانية في أجواء منطقة بيلجورود، بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وأشار إلى أن الحطام المتساقط أسفر عن تدمير مباني وإصابة شخص واحد على الأقل، مشيراً إلى أن السلطات المحلية تعمل على تقييم الأضرار على الأرض في المنطقة.

ويأتي الهجوم الصاروخي الأوكراني بعد أيام قليلة من إعلان روسيا صد هجمات مماثلة على المنطقة قبل نحو أسبوع، إذ أعلنت في 6 مارس إسقاط 3 صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول الواقعة بمنطقة بيلجورود.

وتقع بيلجورود على حدود منطقة خاركوف الأوكرانية وتعرضت مراراً للقصف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

معارك عنيفة في باخموت

من جهة أخرى، قال قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، إنّ "معارك عنيفة" تدور مع القوات الروسية من أجل السيطرة على وسط باخموت، وفق "فرانس برس".

ونقل المكتب الإعلامي للجيش عن سيرسكي قوله إنّ الروس "يهاجمون من عدّة اتجاهات... للتقدّم نحو أحياء الوسط".

وأضاف أن الوضع حول باخموت لا يزال صعباً، لكن القوات الأوكرانية تصد كل المحاولات الروسية للاستيلاء على المدينة، وفق "رويترز".

ونقلت منصة "تيليجرام" التابعة للمركز العسكري الإعلامي الأوكراني عن سيرسكي قوله "لا يزال الوضع حول باخموت صعباً. تم صد كل محاولات العدو للسيطرة على المدينة بالمدفعية والدبابات وغيرها من القوة النارية".

وأضاف أن مجموعة فاجنر الروسية المؤلفة من مرتزقة "تهاجم من عدة اتجاهات وتحاول اختراق دفاعات قواتنا والتقدم إلى مناطق وسط المدينة".

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تلك الأنباء.

وتتركز معظم المعارك في شرق أوكرانيا بمدينة باخموت التي دمر معظمها جراء الهجمات والقصف الروسي المستمر منذ أكثر من عام.

وسيطرت قوات روسية وقوات تابعة لمجموعة فاجنر شبه العسكري الروسية، التي تدير مجموعات من المرتزقة، على منطقة في الجزء الشرقي من المدينة ومشارفها من جهتي الشمال والجنوب، لكنها أخفقت حتى الآن في حصارها بالكامل.

وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب.

توتر أميركي أوكراني

في غضون ذلك، أفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية بوجود بوادر "تصدعات" في علاقات واشنطن بكييف، بسبب خلافات متزايدة وراء الكواليس بشأن "أهداف الحرب".

وذكر 10 مسؤولين ومشرعين وخبراء أميركيين تحدثوا للمجلة، أن هناك نقاط توتر جديدة باتت تظهر في العلاقات بين واشنطن وكييف، بما في ذلك عملية تخريب خطوط أنابيب "نورد ستريم" للغاز الطبيعي.

وكذلك القتال دفاعاً عن مدينة باخموت "غير المهمة" من الناحية الاستراتيجية، والذي يستنزف الكثير من الموارد، بالإضافة إلى خطة القتال من أجل شبه جزيرة القرم التي ترسخت فيها القوات الروسية بالفعل منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

"بوليتيكو" حذّرت من أن أسباب حدوث "أزمة لا تزال تلوح في الأفق"، حيث يعتقد المسؤولون الأميركيون أن إصرار زيلينسكي على إعادة كافة أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي تخضع للسيطرة الروسية منذ عام 2014، إلى البلاد، قبل بدء أي مفاوضات سلام، لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب.

لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ألمح إلى كييف، أن احتمالية استعادتها لشبه جزيرة القرم سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وربما يؤدي إلى تصعيد دراماتيكي من موسكو.

ولفتت المجلة إلى أنه في الوقت الحالي يستمر بايدن في التمسك بأن الولايات المتحدة تترك جميع القرارات المتعلقة بالحرب والسلام لزيلينسكي، إلا أن "الحديث بدأ في جميع أنحاء واشنطن حول مدى إمكانية الإبقاء على هذه السياسة مع استمرار الحرب، واقتراب الانتخابات الرئاسية 2024".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.