
قالت الرئاسة التركية، الثلاثاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، بأن الحفاظ على "الزخم الإيجابي" الذي تحقق في المحادثات بين أوكرانيا وروسيا أوائل هذا الشهر في إسطنبول، سيكون في مصلحة جميع الأطراف.
ولتركيا، عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي لها حدود مشتركة مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، علاقات طيبة مع البلدين وتتوسط لحل النزاع بينهما.
واستضافت تركيا جولتي محادثات منفصلتين بين أوكرانيا وروسيا، وتدفع لاستضافة اجتماع قمة بين رئيسي البلدين.
وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن "الرئيس أردوغان، الذي تطرق إلى أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وعمل الممرات الإنسانية بشكل فعال، والقيام بعمليات الإجلاء بطريقة آمنة، أشار إلى أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهدها لوقف مسار الأحداث الذي يلحق الضرر بالجميع ولضمان تحقق سلام دائم".
وأضافت أن أردوغان "كرّر كذلك عرضاً لاستضافة الزعيمين الروسي والأوكراني، لإجراء محادثات السلام".
ولم تعقد روسيا وأوكرانيا مفاوضات وجهاً لوجه منذ 29 مارس الماضي، وتوترت الأجواء بينهما بعدما قالت أوكرانيا، إن القوات الروسية ارتكبت فظائع في مدينة بوتشا بضواحي أوكرانيا.
مكالمة مع زيلينسكي
وتحدث الرئيس التركي، الأحد، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ نظيره الأوكراني بأن تركيا "مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا".
وأضاف أردوغان أنه "يجب إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبل الأوكرانية المحاصرة"، مشيراً إلى أن تركيا "تعتبر وجود دول ضامنة أمراً إيجابياً من حيث المبدأ".
وكانت أوكرانيا قد سعت لضمانات أمنية من عدة دول خلال المحادثات.
وقال الرئيس التركي الاثنين، إنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش في أنقرة، قبيل توجه الأخير لإجراء مباحثات في روسيا وأوكرانيا، الوضع الراهن والخطوات التي سيتم الإقدام عليها مستقبلاً.
وأوضح أردوغان أنه ينقل وجهات نظر كل طرف إلى الآخر خلال اتصالاته المتكررة مع نظيريه، فضلاً عن آراء تركيا في إطار مساعيها لإنهاء الأزمة بين البلدين.