رفض طعن قانوني من نتنياهو بشأن مسعى لَبيد لرئاسة الوزراء

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - REUTERS
القدس-رويترز

 قدم حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، طعناً في قانونية مسعى أحد خصومه اليمينيين لرئاسة حكومة جديدة، غير أن هذه المحاولة الأخيرة لإطالة أمد بقاء نتنياهو في السلطة باءت بالفشل إذ رفضها الرئيس ريئوفين ريفلين.

وكان نفتالي بينيت وزير الدفاع السابق في حكومة نتنياهو أعلن الأحد، أنه سيشارك في تحالف مقترح مع يائير لَبيد، الزعيم المعارض المنتمي لتيار الوسط، على أن يتولى رئاسة الوزراء أولاً في ظل اتفاق يقوم على تناوب المنصب.

وأمام هذا التحالف مهلة حتى منتصف ليل الأربعاء، لتقديم اتفاق نهائي للرئيس ريفلين الذي كلف لَبيد بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد أن فشل نتنياهو في ذلك عقب انتخابات غير حاسمة جرت في 23 مارس الماضي.

وفي رسالة إلى المستشارين القانونيين بالرئاسة والبرلمان قال حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إن لَبيد ليس مخولاً له تسليم رئاسة الوزراء إلى بينيت.

وقال مكتب ريفلين رداً على ذلك إنه لا يوجد سند قانوني لما ادعاه حزب الليكود لأن لَبيد سيؤدي اليمين كرئيس للوزراء بالتناوب.

وقبِل المكتب ما ذكره حزب الليكود من ضرورة أن يقدم لَبيد للرئيس التفاصيل الكاملة المتعلقة بالحكومة الجديدة، لا مجرد إعلان التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف.

وربما يضم اتفاق لَبيد وبينيت ساسة يمينيين آخرين وكذلك أحزاباً تنتمي للتيارين الليبرالي ويسار الوسط.

وتكهنت وسائل إعلام إسرائيلية بأن يسعى التحالف للحصول على دعم برلماني من حزب يستمد أصواته من الأقلية العربية في إسرائيل.

ودفع ذلك نتنياهو إلى اتهام بينيت بتعريض إسرائيل للخطر في وقت تواجه فيه اضطرابات داخلية بين اليهود والعرب، وعملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين وقضية إيران.

ونتنياهو (71 عاماً) هو الشخصية السياسية المهيمنة في جيله. وكان قد انتخب أول مرة رئيساً للوزراء في 1996، ثم عاد إلى السلطة في 2009 وهو يشغل رئاسة الوزراء منذ ذلك الحين. لكنه يواجه أيضاً محاكمة بتهم قبول رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وهو ينفي هذه التهم.

وأعلن لَبيد يوم الاثنين، أنه تم وضع تدابير أمن إضافية له وبينيت في أعقاب تهديدات. وقال الاثنان إنهما يريدان توحيد الإسرائيليين من مختلف الاتجاهات السياسية، ووضع نهاية لخطاب الكراهية على المسرح السياسي.

وأضاف لَبيد: "بلد منقسم ويسوده العنف لن يقدر على التعامل مع إيران أو مع الاقتصاد. والقيادة التي تؤلبنا على بعضنا البعض تضر بقدرتنا على التعامل مع التحديات التي نواجهها".