بوتفليقة يوارى الثرى إلى جانب أبطال حرب الاستقلال 

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة خلال التصويت في مركز اقتراع بالجزائر العاصمة خلال الانتخابات المحلية - 23 نوفمبر 2017. - AFP
الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة خلال التصويت في مركز اقتراع بالجزائر العاصمة خلال الانتخابات المحلية - 23 نوفمبر 2017. - AFP
الجزائر-أ ف ب

يوارى الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي توفي الجمعة، الثرى الأحد، في مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة الجزائر، المخصصة لأبطال حرب الاستقلال، لكنه لن يحصل على كل مراسم التكريم كأسلافه، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وتوفي بوتفليقة الذي تنّحى تحت ضغط الشارع عام 2019 بعد 20 عاماً في الحكم، الجمعة عن عمر ناهز 84 عاماً في مقرّ إقامته المجهّز طبّيًا في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة.

ومن المقرر أن يُدفن بعد صلاة الظهر (بعد الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي، 12,00 ت ج)، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي، في مقبرة مربع الشهداء حيث يرقد جميع أسلافه إلى جانب شخصيات كبيرة وشهداء حرب الاستقلال. 

وأصدر الرئيس عبد المجيد تبون الذي كان رئيساً للوزراء في عهد بوتفليقة، ظهر السبت بياناً أعلن فيه تنكيس الأعلام "3 أيام" تكريماً "للرئيس السابق.

مراسم تكريم سابقة

وحظي الرؤساء السابقون المتوفون بمراسم دفن مع كل مراسم التكريم، على غرار أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال أحمد بن بلة (1963-1965) الذي أُقيمت له مراسم تشييع رسمية بعد وفاته في أبريل 2012.

في ذلك الحين، رافق بوتفليقة الذي أعلن حداداً وطنياً لثمانية أيام، شخصياً النعش من قصر الشعب حيث وُضع الجثمان في البدء إلى مقبرة العالية، بحضور كافة أركان الطبقة السياسية وكبار قادة شمال إفريقيا.

وحظي أيضاً الرئيس الجزائري الثالث الشاذلي بن جديد (1979-1992) الذي يقف خلف تطبيق الديمقراطية في المؤسسات، بمراسم دفن مع كل مراسم التكريم في أكتوبر 2012 مع حداد وطني لثمانية أيام أُعلن بعد وفاته.

وبثّ التلفزيون الرسمي مساء السبت في نشرته الإخبارية، أبرز محطات المسيرة السياسية للرئيس السابق التي استمرّت ستين عاماً.

وسُمح لشقيق بوتفليقة، سعيد، المسجون حالياً بسبب تهم فساد، بحضور مراسم الدفن، بحسب محاميه سليم حجوطي.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، يرى المحلل السياسي منصور قديدير، أنه رغم مسيرة الرئيس السابق المثيرة للجدل إلّا أن "عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحمل أكثر من لقب وكان وزيراً للخارجية على مدى 14 عاماً ورئيساً لعشرين عاماً، طبع تاريخ البلاد منذ الاستقلال الوطني"، معتبراً أنه "يستحقّ الاحترام واعتباراً معيّناً" على غرار الرؤساء الآخرين الراحلين.