قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، السبت في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه، إن القاهرة سترشح أحمد أبو الغيط لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، في أمانة جامعة الدول العربية.
وتنتهي ولاية أحمد أبو الغيط الذي يشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ 2016 في مارس المقبل.
وكانت مصادر دبلوماسية كشفت لـ"الشرق" الأسبوع الماضي أن مصر حسمت قرارها بإعادة ترشيح أحمد أبو الغيط (78 عاماً) لخمس سنوات أخرى في رئاسة الجامعة.
وجاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث رسالة رسمية إلى القادة العرب يعلن فيها اعتزام مصر إعادة ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لولاية ثانية، وأن "القاهرة تتطلع لدعم هذا الترشيح".
وأوضح البيان أن إعادة ترشيح أبو الغيط "يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي توليه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه عمل جامعة الدول العربية وحرصه على توفير كل الدعم الممكن للمنظمة التي يجتمع تحت سقفها العرب وتجسد طموحاتهم في عمل عربي جماعي منسق يهدف الي خدمة الشعوب والمصالح العربية".
وأضاف البيان أن "أبو الغيط اتسم بهذه القيم خلال فترة ولايته الأولى، التي أظهر فيها إدارة واعية وحكيمة خلال مرحلة مليئة بالتحديات التي طبعت المنطقة العربية"، حسبما ورد في البيان.
قرار مرتقب
وقالت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق" إنه سيتم البت في الترشيحات للمنصب في القمة العربية المقررة في مارس المقبل، وفقاً لميثاق الجامعة.
وفي حال لم تنعقد القمة في موعدها، على غرار ما حدث العام الماضي في قمة الجزائر التي تأجلت بسبب فيروس كورونا، أشارت المصادر إلى أن الترشيحات في تلك الحالة سيُقرر مصيرها وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع لمجلس الجامعة، قبل انتهاء الولاية الأولى للأمين العام في 30 يونيو المقبل.
وكان أبو الغيط تم اختياره من قبل وزارء الخارجية العرب في مارس 2016، خلفاً للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بعد أن اضطرت جامعة الدول العربية إلى تأجيل جلستها التي انعقدت في 10 مارس عام 2016 لاختيار الأمين العام الجديد، إثر اعتراض قطر على ترشيح مصر لوزير خارجيتها الأسبق أحمد أبو الغيط.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، يتولى مصريون منصب الأمين العام، باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجاً على اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل، ثم عادت الجامعة العربية مجدداً إلى القاهرة في عام 1990.
اقرأ أيضاً: