بايدن يتفوق على أوباما.. الإدارة الأكثر تنوعاً عرقياً في تاريخ الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 8
غرافيكس يظهر أعضاء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - AFP
غرافيكس يظهر أعضاء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - AFP
دبي-الشرق

من المنتظر أن تشهد الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ​تنوعاً عرقياً وثقافياً، لا سيما بعد تعهد الرئيس المنتخب منذ ترشحه باختيار إدارة "تشبه الولايات المتحدة"، بحسب وصفه. 

وتعد إدارة الرئيس المنتخب بايدن الأكثر تنوعاً من الناحية العرقية في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب شبكة "سي إن إن" التي أشارت إلى أن 50% من المرشحين للمناصب الوزارية والمناصب بدرجة وزير هم من الأقليات، ليتجاوز بايدن بذلك مستوى التنوع الذي سجلته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والمقدر بـ42%.

وتظهر الإحصاءات النسبة بين المجموعات العرقية في البلاد والتمثيل الوزاري لهذه المجموعات في إدارة بايدن، في حين يمثل البيض 61% من سكان البلاد، مثلوا في إدارة بايدن 51%، أما الأميركيون من أصل لاتيني الذين يمثلون 18% من مجموع السكان فقد استحوذوا على 15% من مناصب الإدارة.

وفيما حصل الأميركيون من أصل إفريقي الذين يمثلون 12% من مجمل السكان على 18% من المناصب، شغل الأميركيون من أصل آسيوي الذي يمثلون 6% من السكان  8% من مراكز الإدارة، فيما حاز السكان الأصليون الذين يمثلون 1% من مجمل السكان  4% من مناصب الإدارة.

أول نائبة رئيس

البداية مع نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التي ستصبح أول مواطنة من أصول إفريقية وجنوب آسيوية، وأول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس.

 الأميركيون من أصل إفريقي

واختار بايدن في إدارته 5 أشخاص من أصل إفريقي، بما في ذلك المرشح لوزارة الدفاع الجنرال لويد أوستن الذي سيصبح أول أميركي من أصل إفريقي يقود البنتاغون، ومارسيا فودج المرشحة لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية.

 كما اختار بايدن، مايكل ريغان لوكالة حماية البيئة الأميركية، وسيسيليا روس التي سترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين كأول أميركية من أصل إفريقي تشغل هذا المنصب، إضافة إلى الدبلوماسية المخضرمة ليندا توماس-غرينفيلد التي ستصبح المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة.

أميركيون من أصل لاتيني

واختار بايدن ضمن إدارته 4 أميركيين من أصل لاتيني، 3 منهم رشحوا لمناصب وزارية، بما في ذلك كزافييه بيسيرا المرشح لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وميغيل كاردونا المرشح لوزارة التعليم، إضافة إلى أليخاندرو مايوركاس المرشح لوزارة الأمن الداخلي، وإيزابيل كاسياس غوزمان التي ستكون مديرة لإدارة المشاريع الصغيرة.

ويرى الأميركيون من أصل لاتيني في ترشيح مايوركاس لقيادة وزارة الأمن الداخلي محاولة لإعادة الثقة بالوزارة التي بات كثير من الناخبين الديمقراطيين ينظرون إليها باعتبارها الأداة التي تم من خلالها تنفيذ أكثر سياسات ترمب إثارة للجدل، مثل فصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم، وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية للبلاد.

واحتفى السكان الأصليون بإعلان بايدن ترشيح السياسية المخضرمة ديب هالاند لتكون وزيرة للداخلية، كأول شخص من السكان الأصليين يقود جهازاً وزارياً.

أصول آسيوية

واختار بايدن سيدتين من أصول آسيوية لمنصبين بدرجة وزير، هما نيرا تاتدن التي ستصبح مديرة لمكتب الإدارة والموازنة، وكاثرين تاي المرشحة لمنصب الممثل التجاري، وكلتاهما ستكونان أول سيدتين من أصل آسيوي تشغلان هذين المنصبين.

 لكن يبدو أن هذين الاختيارين لم يحققا تطلعات الأميركيين من أصل آسيوي، وقالت رئيسة تجمع الأميركيين من أصل آسيوي في الكونغرس النائبة جودي تشو، إنه لأمر محبط عدم اختيار أي أميركي من الجزر الآسيوية في المحيط الهادئ لمنصب وزير، في خطوة كانت ستكون الأولى منذ عام 2000.

وأضافت أنه على الرغم من التنوع في هذه الاختيارات الوزارية إلا أننا نشعر بخيبة الأمل نتيجة لاستبعاد الأميركيين من الجزر الآسيوية من 15 منصباً وزارياً تشرف على الأجهزة التنفيذية في الحكومة.

المرأة 

حضرت المرأة بقوة في إدارة بايدن، فإلى جانب الاختيارات من الأقليات، يبرز ترشيح جانيت يلين وزيرة للخزانة كأول سيدة تتولى المنصب، وجينا رايموندو للتجارة، وجنيفر غرانهولم للطاقة، بما يرفع عدد النساء المرشحات لمناصب وزارية إلى خمسة، ويعطي بايدن الأسبقية في هذا المجال على أسلافه الستة في البيت الأبيض.

وكان بايدن قد تعهد باختيار إدارة تمثل أميركا، مشيراً إلى أن البلاد "لا تستطيع مواجهة التحديات العميقة التي تجابهها بالأفكار والعادات القديمة، أو من دون التنوع في الخلفيات ووجهات النظر".