Open toolbar

أفغانيات ينسجن ويطرزن على الأقمشة في معهد في هرات - 22 ديسمبر 2022 - AFP

شارك القصة
Resize text
كابول-

وصل مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إلى كابول لإجراء "محادثات رفيعة المستوى"، في وقت عادت الموظفات المحليات إلى العمل في 3 منظمات غير حكومية، بعد تلقي ضمانات من "طالبان"، بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في قطاع الصحة.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوفد يتألف من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، والسكرتيرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، بالإضافة إلى المسؤول البارز في إدارة الشؤون السياسية خالد الخياري. 

"هجمات ممنهجة ضد النساء"

والأسبوع الماضي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن بـ"الهجمات الممنهجة غير المسبوقة ضد النساء والفتيات الأفغانيات"، والتي تنشئ "فصلاً عنصرياً قائماً على النوع الاجتماعي".

وقبل وصوله إلى أفغانستان، أجرى الوفد الأممي سلسلة من "المشاورات رفيعة المستوى" في بلدان عدة في المنطقة والخليج وآسيا وأوروبا، لمناقشة "حماية حقوق النساء والفتيات والتعايش السلمي والتنمية المستدامة".

وأشار المتحدث إلى أنه تم خلال الزيارات حثّ مسؤولي الأمم المتحدة على "تكثيف جهودهم للاستجابة للوضع الملح"، مشيراً إلى "توافق واضح في الآراء بشأن مسألة حقوق المرأة والفتيات في العمل والتعليم".

وتأتي الزيارة بعد أيام من سقوط نائبة أفغانية سابقة بالرصاص في منزلها في كابول، وهو اغتيال "صدم" أنطونيو جوتيريش، بحسب ناطق باسمه.

ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت طالبان قيوداً صارمة على النساء الأفغانيات، ومنعتهن من تولي الوظائف العامة، ومن الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، وحتى من الذهاب إلى الحدائق العامة.

عود "جزئية" للعمل

وعادت الموظفات المحليات إلى العمل في 3 منظمات غير حكومية في أفغانستان، بعد تلقي ضمانات من سلطات طالبان، بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في قطاع الصحة.

وكانت وزارة الاقتصاد الأفغانية أعلنت في 24 ديسمبر منع الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية، بسبب "شكاوى جدية"، تتعلق بـ"عدم احترام ارتداء الحجاب الذي يجب أن يغطّي الجسد والوجه"، وفق الوزارة.

وعلى الفور، أعلنت عدة منظمات غير حكومية، بما في ذلك "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) و"أنقذوا الأطفال" (Save the Children) و"كير" (CARE)، وقف نشاطاتها في البلاد، احتجاجاً على هذا القرار.

غير أنّ هذه المنظمات استأنفت في الأيام الأخيرة تقديم مساعدات في قطاعي الصحة والغذاء، بمشاركة موظفاتها في عدد من المناطق.

وقالت المسؤولة في "لجنة الإنقاذ الدولية" سميرة سيد رحمن لوكالة "فرانس برس": "استأنفنا نشاطاتنا في قطاع الصحة مع موظفات" في 4 مناطق. 

وأضافت المنظمة في بيان: "نواصل المناقشات مع السلطات الإقليمية لاستئناف الأنشطة الصحية والغذائية في مناطق أخرى". 

الحظر لا يزال سارياً

وتعمل نحو 1260 منظمة غير حكومية في البلاد وفق وزارة الاقتصاد، وتوظف آلاف النساء في مناصب أساسية، سواء في برامج المعونة الغذائية، أو في مجالات الصحة والتعليم.

من جهتها، أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" استئناف نشاطاتها في قطاع الصحة. وقالت في بيان "تلقينا ضمانات واضحة وموثوقة من السلطات المعنية بأنّ موظفاتنا سيَكُنّ بأمان، وقادرات على على العمل من دون عوائق".

وأضافت المنظمة "مع ذلك، بالنظر إلى أنّ الحظر العام لا يزال سارياً، فإن أنشطتنا الأخرى، التي لم نتلقَ بشأنها ضمانات موثوقة بأن زميلاتنا يمكنهن العمل، تبقى معلّقة".

كذلك، أكدت منظمة "كير" في بيان أنّها "تستأنف أنشطتها الصحية والغذائية في أفغانستان مع موظفين وموظفات".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عبد الرحمن حبيب لـ"فرانس برس"، الثلاثاء، إن "المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الصحة تعمل مع موظفاتها.. نحن بحاجة إليهن لمساعدة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية والنساء الأخريات ممن هن بحاجة إلى الخدمات الصحية". وأضاف: "يعملن جميعهُن وفقاً لقيَمنا الدينية والثقافية".

وتقدّم المنظمات غير الحكومية مساعدات أساسية لهذا البلد، حيث يعاني أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.