الفطور الإنجليزي الشهير ضحية نقص البيض في بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
فطور إنجليزي متكامل في أحد المقاهي في لندن- 17 نوفمبر 2022. - AFP
فطور إنجليزي متكامل في أحد المقاهي في لندن- 17 نوفمبر 2022. - AFP
لندن-أ ف ب

في مقهى جورسل كيريك، يتناول الزبائن بسرعة الفطور الإنجليزي (English Breakfast) الشهير قبل التوجه إلى العمل، لكن مع توالي الطلبيات، لا يخفي مدير المقهى قلقه إزاء التضخم ونقص المكونات التي تزداد كلفةً لإعداد الفطور التقليدي.

بيض وشرائح لحم مقدد إلى جانب نقانق وبعض الفاصوليا البيضاء في صلصة الطماطم مع شرائح سميكة من الخبز المحمص، هذه الوجبة يقدمها مقهى "جيت جريل" في وسط لندن، مقابل 6 جنيهات إسترليني (7 دولار).

ولكن هذا الطبق المحبب لدى البريطانيين والسياح على حد سواء، ارتفعت كلفته كثيراً في بلد وصلت فيه نسبة التضخم لأعلى مستوى في 41 عاماً.

والأربعاء، أظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاءات البريطاني، أن المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين ارتفع إلى 11.1% في أكتوبر الماضي من 10.1% في سبتمبر الماضي.

ارتفاع أسعار الوجبات

وفي الأسابيع الماضية، أصبح البيض باهظ الكلفة نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور محلياً ما ضاعف الصعوبات التي يواجهها المربون المتضررون أساساً من ارتفاع أسعار القمح والطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

واستبقت بعض المتاجر النقص عبر تقنين المشتريات بصندوقين لكل زبون. وغيرت بعض الحانات قائمة الطعام لديها واستبدلت في بعض الأماكن البيض بالبطاطس.

وتساءل مدير المقهى البالغ من العمر 51 عاماً: "سينتهي بنا الأمر إلى تغيير أسعارنا لكننا نعلم أن الناس تواجه أيضاً صعوبات، بالتالي من سيشتري منا إذا صار الطبق باهظ الكلفة؟". وأضاف أن قائمة الطعام لديه التي "طبعت في يناير" لم تتغير منذ ذلك الحين رغم التضخم.

نقص البيض

وحاولت وزيرة البيئة والغذاء تيريز كوفي التقليل من أهمية النقص مؤكدة الخميس، أنه لا يزال هناك "14 مليون دجاجة توفر البيض" في البلاد.

لكن العرض تراجع منذ بداية الشهر ووضع الدواجن البريطانية في الداخل. فيما تقترب أعياد الميلاد، خفض حوالى ثلث المنتجين إنتاجهم، بحسب رابطات القطاع.

ويشير مالك المقهى إلى أن نقص البيض ليس سوى الفصل الأخير في سلسلة صعوبات.

والمقهى الخاص به الذي افتتح في عام 1979 سبق أن تجاوز تداعيات "بريكست"، وهو "خطأ كبير" كما يصفه مشيراً إلى أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي جعل الواردات أكثر تكلفة. ثم اضطر للإغلاق خلال الوباء ويواجه صعوبات منذ ذلك الحين في إيجاد زبائن.

وهذه المرة، هو لا يُعلم إن كان سينجو من أزمة كلفة المعيشة وموازنة التقشف التي عرضتها الحكومة الخميس، وتنص على رفع كبير للضرائب وخفض النفقات في بلد يشهد ركوداً.

وقال أن الوضع "من سيء إلى أسوأ، سنكون قادرين على إبقاء المقهى مفتوحاً لـ4 أو 5 أشهر، لكن بعد ذلك أخشى ألا يعود أمامنا من خيار سوى الإغلاق".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات