ظافر العابدين لـ"الشرق": "غدوة" حقق حلمي بالإخراج.. وأنتظر "العنكبوت" في يناير

time reading iconدقائق القراءة - 5
 - المكتب الإعلامي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
- المكتب الإعلامي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
جدة -محمد عبد الجليل

يشارك الفيلم التونسي "غدوة"، للممثل ظافر العابدين، في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المُقام حالياً في مدينة جدة بالسعودية حتى يوم 15 ديسمبر الجاري؛ وذلك بعد أيام قليلة من حصوله على جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي. 

وأشاد ظافر العابدين بالمستوى الذي ظهرت به الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر، قائلاً: "أظن أنها بداية موفقة، والمهرجان لديه طموح كبير، وذلك ظهر جيداً من خلال الأفلام المختارة ولجان التحكيم والضيوف الموجودة، إذ سيكون إضافة للسينما السعودية والعربية عامة". 

وتدور أحداث فيلم "غدوة" حول الحالة الصحية لبطل الفيلم المحامي حبيب، والتي تعيد الصلة بينه وبين ابنه من زواجه السابق أحمد، الذي يبلغ من العمر 15 عاماً؛ لكن الماضي السياسي لحبيب خلال السنوات التي سبقت أحداث عام 2011، يؤثر على حاضره، فيجبر الابن على العناية بأبيه. 

"غدوة" من إخراج وتأليف ظافر العابدين، الذي يشارك في الفيلم كممثل أيضاً، إلى جانب نجلاء بن عبد الله، وغانم الزرلي، ورباب السرايري، وبحري الرحالي والطفل أحمد بن رحومة؛ وهو سيناريو وحوار السيناريست والمخرج المصري أحمد عامر.

حلم الإخراج 

وكشف الممثل ظافر العابدين، خلال حواره مع "الشرق"، عن حلمه المؤجل منذ سنوات طويلة، بشأن دخوله عالم الإخراج، لاسيما وأنه بدأ خطواته الأولى في عالم الفن كمُساعد مخرج. 

وأوضح أن "تركيزي على التمثيل تسبب في تأجيل تحقيق حلم الإخراج، كما أنني كنت أنتظر القصة والظروف المناسبة لخوض التجربة، خاصة وأنها بمثابة مغامرة ومسؤولية كبيرة"، مشدداً على أهمية الجاهزية من خلال امتلاك الأدوات والتشبع بالفكرة قبل تنفيذ أي مشروع. 

حماسة وطمأنينة

وأشار الممثل التونسي إلى تجربته الأولى في عالم السيناريو، حيث كتب أول مشروع فني قبل 9 سنوات تقريباً، إلا أنه لم يكن على المستوى المطلوب، حسب قوله. 

وقال: "قررت التركيز في التمثيل آنذاك، واستئناف مرحلة الكتابة حين وجود فكرة مناسبة، وكانت البداية مع فيلم غدوة". 

وأضاف أن السيناريو نال إعجاب المنتجة التونسية درة بوشوشة، وتحمست لإنتاج "غدوة"، متابعاً: "شعرت بحالة من الطمأنينة، لأن درة من أهم نجمات الوطن العربي ودقيقة جداً في اختياراتها". 

تجربة شخصية 

وأكد ظافر العابدين، أن مرض شقيقه بالسرطان كان الدافع الأكبر له لكتابة قصة "غدوة"، قائلاً إن "شقيقي مر بفترة مرض صعبة، ولم يكن يأخذ الدواء رغم اشتراكه في نظام التأمين الصحي". 

وكشف عن أسئلة راودته آنذاك، قائلاً: "فكرت في الإنسان الذي ربما تخلى عنه المجتمع أو النظام أحياناً، في أشد الظروف"، لافتاً إلى رغبته في تقديم قصة إنسانية بامتياز. 

وقال إن "قصة الفيلم لا تُمثل المجتمع التونسي فحسب، بل كنت حريصاً على أن يفهمها المُشاهد العربي ويتفاعل معها، وذلك من خلال ربطها بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". 

 تحدي

وأرجع ظافر العابدين أسباب مشاركته في "غدوة" كممثل بجانب تجربته في التأليف والإخراج، إلى كونه مطلعاً على جميع مراحل تنفيذ القصة منذ البداية، قائلاً إن "الدور هام وصعب جداً، ولم يكن سهلاً على الإطلاق وكان بمثابة تحدٍّ كبير". 

وأضاف: "أنا تابعت كل المراحل وتشبعت بها وبحثت وشاهدت مستشفيات وحالات تشبه حالة حبيب، وبالطبع الكل ساعدني في التمثيل لكن في الوقت نفسه تعلمت مسؤولية الإخراج". 

وتابع أن "تركيزك كمُخرج، لن يكون على الممثل فقط بل على كل الممثلين، وكذلك تفاصيل العمل من الديكور والإضاءة والصوت وغيرها". 

جائزة عالمية 

وأعرب ظافر العابدين عن سعادته البالغة بحجم تفاعل الجمهور المصري مع الفيلم، الذي عُرض لأول مرة عالمياً ضمن فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك حصوله على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي"، قائلاً إن "هذه الجائزة عالمية، موجودة في أكبر المهرجانات؛ أشعر بحالة من الإيجابية والفخر". 

وأضاف الممثل التونسي أن "علاقتي بمصر وشعبها وطيدة جداً، وأرتبط عاطفياً بهذا البلد"، لافتاً إلى قرب موعد طرح فيلمه المصري الجديد "العنكبوت" في السينمات، خلال الأسابيع القليلة المقبلة في شهر يناير. 

اقرأ أيضاً: 

 

تصنيفات