قالت هيئة قناة السويس، الأربعاء، إنها تواصل الجهود لإنقاذ وتعويم سفينة حاويات ضخمة جنحت خلال عبورها، ما أعاق حركة مرور السفن في الممرّ الملاحي المائي الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وقال رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه، إن "وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات العملاقة (إيفرغيفن)، التي جنحت بالكيلومتر 151، خلال عبورها لقناة السويس".
وأضاف البيان "وجه رئيس الهيئة رسالة طمأنة بشأن حركة الملاحة بالقناة، وانتظامها مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية"، مشدداً على أن "قناة السويس لا تدخر جهداً لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية".
قاطرات إنقاذ
وأوضح البيان أن "عمليات الإنقاذ الحالية تتم من خلال إدارة التحركات بالهيئة وبواسطة 8 قاطرات أبرزها القاطرة (بركة1) بقوة شد 160طناً، حيث يتم الدفع من جانبي السفينة، وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة".
وأشار البيان إلى أن "الحادث وقع صباح الثلاثاء، ويعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، إذ بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مصادر ملاحية مصرية لـ"الشرق"، إن سفينة الحاويات "إيفرغيفين" المملوكة لشركة "إيفرغرين" جنحت في القطاع الجنوبي من القناة، وتجري محاولات لتعويمها لإعادة فتح الممر الملاحي للقناة.
وتوقعت المصادر ذاتها أن "يستغرق تعويم السفينة وفتح الممر الملاحي للقناة عدة أيام"، بسبب سوء الأحوال الجوية.
"رياح قوية مفاجئة"
من جانبها، ذكرت شركة "إيفرغرين مارين" التايوانية في بيان، الأربعاء، أن جنوح سفينة الحاويات التابعة لها في قناة السويس يرجع على الأرجح لهبوب رياح قوية مفاجئة.
وأضافت "إيفرغرين" التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة، إن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة "رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة عن المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح".
وقناة السويس التي افتتحت في 1869 تختزل 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.
وعبرت نحو 19 ألف سفينة بحمولة صافية تبلغ 1.17 مليار طن قناة السويس في 2020 بمتوسط 51.5 سفينة يومياً، وفقاً لهيئة قناة السويس.
ويمر نحو 12% من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس التي تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة في مصر.
اقرأ أيضاً: