
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، حزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، فيما قالت فون دير لاين إن الحزمة الجديدة ستتزامن مع الذكرى الأولى لغزو أوكرانيا.
وحذر زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع فون دير لاين في كييف من أن وتيرة عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا "تباطأت قليلاً"، مطالباً بفرض مزيد من الإجراءات العقابية على موسكو.
من جانبها، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على موسكو في الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضافت: "بحلول 24 فبراير، أي بعد عام واحد بالضبط من بدء الغزو، نعتزم فرض حزمة عاشرة من العقوبات".
ولفتت إلى أن العقوبات الحالية "تقوّض" الاقتصاد الروسي، مقدّرة أن تكون موسكو تخسر "نحو 160 مليون يورو يومياً" بسبب تحديد سقف سعري لنفطها.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، لدى وصولها إلى كييف مع فريق من المفوضين الأوروبيين، وذلك عشية انعقاد قمة أوروبية أوكرانية في عاصمة البلد الذي يشهد حرباً منذ سنة تقريباً.
وكتبت فون دير لاين على تويتر: "من الجيد أن أعود إلى كييف للمرة الرابعة منذ بدء الغزو الروسي، وهذه المرة مع فريقي من المفوضين"، مضيفة: "نحن هنا معاً لنؤكد وقوف الاتحاد الأوروبي بحزم إلى جانب أوكرانيا".
ويضمّ الوفد الأوروبي الذي يزور كييف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونحو 15 مفوضاً أوروبياً سيلتقون أعضاء الحكومة الأوكرانية.
قمة أوروبية
وتستضيف أوكرانيا، وهي مرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ يونيو الماضي، قمة الجمعة تشارك فيها فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.
ووصفت المفوضية هذه الزيارة والقمة بأنها "رمز قوي" للالتزام الأوروبي بدعم أوكرانيا "في مواجهة العدوان غير المبرر" من روسيا.
وتسعى كييف لتسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا المسار سيكون طويلاً بسبب الإصلاحات التي يصعب تنفيذها، لا سيما بسبب الحرب.
ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية، الخميس، بجهود مكافحة الفساد التي تقوم بها أوكرانيا مؤخراً، والتي تُعدّ مهمة في دراسة احتمال عضويتها بالاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني: "أنا مرتاحة لرؤية منظمات مكافحة الفساد في حالة تأهب وتكشف سريعاً عن حالات الفساد".
واعتبرت أن زيلينسكي ردّ "بسرعة على المستوى السياسي لكي تكون نتائج مكافحة الفساد ملموسة".
أسلحة دقيقة
وتتوقع كييف أن تشنّ موسكو هجوماً واسعاً في الذكرى الأولى للغزو، فيما تخوض الحكومة الأوكرانية سباقاً مع الزمن للحصول على أسلحة أكثر قوة.
وتريد كييف صواريخ عالية الدقة يصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر لتدمير خطوط الإمداد الروسية بهدف تخطّي نقص أعداد المقاتلين لديها ونقص التسليح.
وحتى الآن، رفض الغرب تسليمها هذه المنظومات الصاروخية ومقاتلات خوفاً من التصعيد مع روسيا. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن قال، الثلاثاء، إنه سيناقش هذه المسألة مع نظيره الأوكراني.
وأعلنت شركة دفاع أميركية، الأربعاء، أنها ترغب بتزويد أوكرانيا بمسيّرتين قتاليتين متطورتين مقابل مبلغ رمزي هو دولار واحد فقط، وتنتظر موافقة الحكومة الأميركية.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي استعداد بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "إف-16" في حال اتخذ الحلفاء الغربيون بالإجماع قراراً بذلك في إطار حلف شمال الأطلسي.
وبعد مماطلة دامت طويلاً، وافق الأوروبيون والأميركيون على تسليم كييف دبابات ثقيلة متطورة، حتى لو أن عددها أقل مما تطلبه أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: