
نفذت كوريا الجنوبية أول رحلة تجريبية ناجحة لمقاتلة محلية الصنع، وانضمّت بذلك إلى دول معدودة تمتلك تكنولوجيا مشابهة، في إطار محاولة لتقليص اعتمادها على الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأعلنت "إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي" بكوريا الجنوبية، أن الطائرة الحربية من طراز KF-21، تُعرف أيضاً باسم "بورامي"، أكملت رحلة استغرقت 30 دقيقة الثلاثاء، من مطار في ساشون جنوب البلاد، مشيرةً إلى أن الطائرة التي طوّرتها شركة "صناعات الفضاء الكورية"، ستتطلّب اختبارات إضافية قبل إنتاجها بشكل مكثف في عام 2026.
وتريد كوريا الجنوبية تطوير الجيل التالي من الطائرات الحربية، كبديل أرخص عن مقاتلة F-35 Lightning II التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، من أجل تزويد جيشها بها وتسويقها في الخارج، علماً أن سول تشتري المقاتلة الأميركية، باعتبارها واحدة من أقرب الحلفاء الأمنيين لواشنطن، بحسب "بلومبرغ".
تعاون مع إندونيسيا
وحظي مشروع KF-21 الذي تبلغ قيمته 6.7 مليار دولار، بدعم إندونيسيا التي تعهدت بدفع 20% من تكاليفه.
وفي عام 2014، اتفق البلدان على تطوير الطائرة الحربية بشكل مشترك، وتمكّنا حتى الآن من التغلّب على خلافات، دفعت جاكرتا في مرحلة ما إلى التهديد بالانسحاب من المشروع.
وكشفت كوريا الجنوبية عن تصميم KF-21 في أبريل 2021، ضمن خطة أوسع لإثبات قدرتها على مواكبة دول مجاورة في هذا الصدد، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الشمالية.
وتنفذ كوريا الجنوبية خطة تحديث عسكري، إذ اختبرت بنجاح أول صاروخ باليستي يُطلق من غواصة، وصاروخها الأول لتعزيز برنامجها الفضائي المحلي.
وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أدرجت الرحلة الأولى للطائرة الحربية في إطار مساعي سول لإبدال أسطولها القديم من مقاتلات أميركية الصنع من طرازَي F-4 وF-5، بطائرة متطوّرة وتعزيز قوتها الجوية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتنامية لكوريا الشمالية.
اقرأ أيضاً: