خبير أميركي يرجح فرضية التسرب المخبري لكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدير السابق للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد يتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ 16 سبتمبر 2020 - REUTERS
المدير السابق للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد يتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ 16 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المدير السابق للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، إنه يعتقد أن فيروس كورونا "نشأ" في معهد "ووهان لعلم الفيروسات".

وأضاف ريدفيلد، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن الأسباب الكامنة وراء رأيه بأن تسرباً حدث في المختبر، تجعله يعتقد أنه التفسير الأكثر ترجيحاً لأصول جائحة "كوفيد-19".

وأشار إلى أن الانتشار الفعال لفيروس "كوفيد-19" يتناقض مع سلوك فيروسات كورونا القاتلة الأخرى ذات المواصفات المشابهة، مثل "سارس" و"ميرس"، التي وصلت أولاً إلى البشر من خلال الاتصال بالحيوان، ولكنها انتشرت بوتيرة أبطأ بكثير.

وأضاف: "قلت من قبل أنني لا أعتقد أنه من المعقول بيولوجياً أن ينتقل كوفيد-19 من خفاش إلى حيوان غير معروف إلى الإنسان، وأصبح الآن أحد أكثر الفيروسات المعدية".

وتابع: "هذا لا يتسق مع الكيفية التي جاءت بها فيروسات كورونا الأخرى إلى الجنس البشري. وهي تشير إلى وجود فرضية بديلة مفادها بأنه انتقل من فيروس خفافيش إلى المختبر، حيث تم تعليمه وتربيته وتطويره في المختبر، حتى أصبح فيروساً يمكن أن ينقل بكفاءة من إنسان إلى إنسان".

نظرية "معقولة"

وفي الوقت الذي قال كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، وغيره من الأعضاء البارزين في المجتمع العلمي منذ فترة طويلة، بأن الاتصال البشري مع حيوان مصاب هو الذي تسبب في انتشار الوباء، زادت الدعوات للتحقيق في نظرية التسرب المخبري في الأيام الأخيرة.

وعاودت نظرية "التسرب المخبري" الظهور على الصعيدين العلمي والسياسي، بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ثلاثة علماء عملوا في معهد "ووهان لعلم الفيروسات"، عانوا من أعراض "كوفيد-19" في نوفمبر 2019؛ غير أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على مصدر الفيروس.

وأشار تقرير ظهر حديثاً، أصدره علماء أميركيون إلى أن نظرية تسرب مختبر ووهان "معقولة".

ريدفيلد، وهو عالم فيروسات، أعرب عن خيبة أمله في ما وصفه بـ"عدم الانفتاح" داخل المجتمع العلمي "لمتابعة كلتا الفرضيتين".

"احتمال مستبعد"

ومضى قائلا: "أنا فقط أعطي أفضل رأيي كطبيب فيروسات، ولا أعتقد أنه من المعقول أن ينتقل هذا الفيروس من خفاش إلى حيوان، فما زلنا لا نعرف ذلك الحيوان، ثم انتقل إلى البشر وتعلم على الفور كيف يمكن أن ينتقل من إنسان إلى إنسان، لدرجة أنه تسبب الآن في واحد من أخطر الأوبئة التي مررنا بها في تاريخ العالم".

كما أعرب ريدفيلد عن شكوكه في "نزاهة" منظمة الصحة العالمية، التي خلصت في تقرير مشترك مع الصين صدر في مارس إلى أن حدوث تسرب في المختبر "أمر مستبعد للغاية".

واعتبر أن منظمة الصحة العالمية "معرضة للخطر للغاية"، بسبب نفوذ بكين. وأردف: "من الواضح أنهم كانوا غير قادرين على إجبار الصين على الالتزام باتفاقيات المعاهدة التي أبرمتها بشأن الصحة العالمية، لأنهم لم يفعلوا ذلك. ومن الواضح أنهم سمحوا للصين بتحديد مجموعة العلماء الذين يمكنهم القدوم والتحقيق.. هذا لا يتفق مع دورهم".

ضغوط على الصين

وفي مارس الماضي، وصف فريق مشترك من المحققين من الصين، ومنظمة الصحة العالمية نظرية التسرب المخبري بأنها "غير مرجحة للغاية".

لكن التقرير الذي أصدره الفريق تعرض لانتقادات بسبب الافتقار إلى الشفافية من الحكومة الصينية، وكانت هناك دعوات من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإجراء مزيد من التحقيق.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمر الشهر الماضي أجهزة الاستخبارات الأميركية "بمضاعفة جهودها" لتحديد أين، وكيف ظهر كوفيد-19.

كما دعا قادة مجموعة السبع في نهاية الأسبوع الماضي إلى إجراء دراسة "في الوقت المناسب تتسم بالشفافية بقيادة خبراء" في الصين حول أصل الفيروس.

اقرأ أيضاً: