متحدث طالبان لـ"الشرق": وقف النار رهين بالحل السياسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية محمد نعيم خلال مشاركته في برنامج "دائرة الشرق" - 09 أغسطس 2021 - الشرق
المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية محمد نعيم خلال مشاركته في برنامج "دائرة الشرق" - 09 أغسطس 2021 - الشرق
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم  المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، محمد نعيم، إن الحركة ملتزمة بتعهداتها بعدم استهداف المصالح الأميركية أو دول الجوار.

وأضاف في مقابلة مع قناة "الشرق"، أن "أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أي دولة"، مؤكداً أن ما يحدث على الأراضي الأفغانية "شأن داخلي".

وتابع: "أفغانستان بلدنا وأرضنا وعرضنا، ونحن أبناء هذا الوطن والشعب. أما الإضرار بالآخرين، فهو أمر لم ولن نقوم به، لا في الماضي ولا في الوقت الحالي".

وفي رده على الاتهامات الموجهة للحركة بـ"التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار"، اعتبر نعيم أن طالبان "تريد حل المشكلات الناجمة عن الاحتلال بأسرع وقت ممكن، من خلال الحوار، لكن عملية السلام ليست في اتجاه واحد، إذ لا بد أن تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداتها".

وأشار إلى وجود بند في الاتفاقية، ينص على أنه على الولايات المتحدة وغيرها من الدول "عدم التدخل في الشؤون الداخلية الأفغانية"، معتبراً أنه "إذا تم الإخلال ببنود الاتفاقية من قبل الأطراف الأخرى، فلا شك ستكون هناك مشكلات".

وحمّل المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، أطرافاً أخرى المسؤولية عن تدهور الأوضاع في أفغانستان، وقال "نحن نريد إيجاد حلول من خلال الخريطة التي توصلنا إليها مع الولايات المتحدة، وهي اتفاقية أيدها مجلس الأمن ودول الجوار، لكن للأسف هناك بنود لم تلتزم بها الأطراف الأخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة، منها إطلاق سراح مقاتلي الحركة المتبقين في الأسر، وكذلك شطب أسماء قادة الحركة من القوائم السوداء".

أما بخصوص التشكيك بنيات الحركة تجاه تهدئة الأوضاع، ووقف الهجمات المسلحة، فاعتبر محمد نعيم أنه "ليس هناك أي اتفاق على وقف إطلاق النار من جانب واحد. الاتفاقية تنص على أن وقف النار الشامل سيكون بعد التوصل لاتفاق سياسي، والتوافق على نظام إسلامي جديد. وهذان الأمران مرتبطان ببعضهما، ولا يمكن التركيز على واحد وتجاهل الآخر. وإدارة كابول وافقت على ذلك".

واستبعد متحدث طالبان، إمكانية التوصل لحل النزاع القائم في البلاد خلال أمد قريب، وقال إن "مشكلات أفغانستان التي تعود إلى 40 عاماً مضت، لا يمكن حلّها خلال شهر واحد أو شهرين".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، اعتبرت أن الوضع الأمني في أفغانستان "لن يكون في الاتجاه الصحيح"، حيث سيطر مقاتلو حركة طالبان على سادس عاصمة إقليمية في البلاد.

وقال المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من أن "تُوفر باكستان ملاذات آمنة لطالبان عبر الحدود"، مشيراً إلى وجود قنوات حوار مفتوحة مع إسلام أباد بشأن الأوضاع في أفغانستان.

وطالب كيربي، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، دول جوار أفغانستان "بعدم زيادة المشهد تعقيداً"، مشيراً إلى أن القوات الأفغانية تتحمل مسؤولية حماية الشعب هناك".

واستولى مقاتلو طالبان سريعاً على أراضٍ في أنحاء أفغانستان منذ مايو الماضي، بما في ذلك 6 عواصم إقليمية في الأيام الثلاثة الماضية، مع اقتراب اكتمال انسحاب القوات الدولية من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً.