أفغانستان.. مسلسل سقوط عواصم الأقاليم بيد طالبان يتواصل

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من "طالبان" يقفون في موقع إعدام 3 رجال بولاية غزنة جنوب شرقي أفغانستان - 18 أبريل 2015 - REUTERS
عناصر من "طالبان" يقفون في موقع إعدام 3 رجال بولاية غزنة جنوب شرقي أفغانستان - 18 أبريل 2015 - REUTERS
كابولأ ف ب

سقطت مدينة ساري بول الواقعة شمال غربي أفغانستان بدورها، الأحد، في أيدي حركة طالبان التي استولت بذلك على رابع عاصمة ولاية خلال ثلاثة أيام. 

وقال محمد حسين مجاهد زاده، عضو مجلس ولاية ساري بول، إن "طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة"، مؤكداً أن "كل الأجزاء الأخرى للمدينة أصبحت تحت سيطرة طالبان".

وقبل ساري بول، أفادت حركة طالبان ووكالة "فرانس برس" بأن عناصر الحركة سيطروا على مدينة قندوز الرئيسية شمال أفغانستان، بعد قتال شرس. 

وكان مسؤولون ذكروا لوكالة "فرانس برس" أن القوات الأفغانية تخوض معارك طاحنة ضد مقاتلي حركة طالبان، وسط قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

وقال أمر الدين والي، عضو مجلس ولاية قندوز، للوكالة إن "قتالاً شرساً من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة"، موضحاً أن "بعض القوات الامنية انكفأت باتجاه المطار".

ومع سقوط المدينة، أصبحت قندوز ثالث عاصمة تقع تحت يد طالبان منذ بدء حملتها العسكرية في مايو الماضي، بعدما سيطرت على مدينة شبرغان عاصمة جوزجان، وزرانج في نيمروز.

ويأتي هجوم طالبان على المدينة بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها شنّت غارات جوية على مواقع تابعة للحركة خلال الأيام الماضية، بهدف "حماية الحلفاء".

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، قالت المتحدثة باسم القيادة المركزية، الرائد نيكول فيرارا: "لقد نفّذت القوات عدة غارات جوية دفاعاً عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة"، في حين رفضت تقديم تفاصيل عن الطائرات المستخدمة في تلك الضربات.

وفي وقت سابق، السبت، أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن الرئيس الأميركي جو بايدن  أمر قاذفات من طراز "B 52"، والطائرات الحربية من طراز "AC-130 Specter"، بضرب مقاتلي طالبان الذين يتقدمون نحو قندهار ومدن أخرى.

وتتصاعد حدة القتال في أفغانستان بالتزامن مع قرب انتهاء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، إذ من المقرر أن تغادر آخر القوات البرية الأميركية أفغانستان بحلول 31 أغسطس الحالي، وسط تخوّف من عودة طالبان للسيطرة على البلاد بعد اكتمال الانسحاب. 

وفي 22 يوليو الماضي، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن الجماعة وسّعت بشكل مطرد نطاق الأراضي الأفغانية التي تسيطر عليها في الأشهر الأخيرة، حيث استولت على نصف مقاطعات البلاد البالغ عددها 419.

وأشار ميلي إلى أن "المتشددين (طالبان) يمارسون ضغوطاً على عواصم المقاطعات الأفغانية، موضحاً أن قوات الأمن الأفغانية تتجمع حول المدن بينما يواصل مقاتلو الحركة محاولاتهم لعزل تلك المراكز السكانية.