الحريري يبحث مع ماكرون أزمة لبنان وصعوبات تشكيل الحكومة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري - REUTERS
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري - REUTERS
دبي -رويترز

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أنه بحث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأزمة في لبنان والصعوبات التي تواجه عملية تشكيل حكومة جديدة في بلاده.
 
وقال الحريري، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، الخميس، إنه لبى دعوة ماكرون إلى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الإليزيه، لبحث "التطورات الإقليمية، ومساعي ترميم علاقات لبنان العربية، وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها".

وأشار إلى أن اللقاء تناول "جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي، وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب (أغسطس) الماضي".

وجاء في حسابه على "تويتر": "بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها".

وفي بادرة سلطت الضوء على بعض الإحباط، لم تُدرج الرئاسة الفرنسية العشاء على جدول أعمال ماكرون العلني، ما جعل الاجتماع خاصاً. ورفض المسؤولون التعليق في وقت سابق اليوم على ما إذا كان الرجلان سيجتمعان أم لا.

ماكرون يقود جهوداً لإنقاذ لبنان

ويقود ماكرون جهوداً دولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. 

ويحاول الرئيس الفرنسي استخدام نفوذ باريس التاريخي في لبنان، لإقناع السياسيين بتبني خارطة طريق وتشكيل حكومة جديدة لاجتثاث الفساد، وهو شرط أساسي للمانحين الدوليين، ومنهم صندوق النقد الدولي، لإطلاق مساعدات بمليارات الدولارات. لكن هذه الجهود باءت بالفشل حتى الآن.

وكُلف الحريري، وهو رئيس وزراء أسبق، بتشكيل حكومة بعد استقالة مصطفى أديب في سبتمبر. ويجد الحريري صعوبة حتى الآن في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع جميع الأطراف اللبنانية.

وأشار مسؤولون فرنسيون إلى أن باريس لم تكن ترغب في البداية في تولي الحريري الدور، بعد أن سبق وفشل في تنفيذ الإصلاحات؛ لكن في ظل عدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة ذات مصداقية، لم يعارض ماكرون الترشيح.

جمود سياسي

وعلى الرغم من الضغوط الدولية، لا تزال القوى السياسية في لبنان عاجزة عن تشكيل حكومة تنكب على تنفيذ إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لمساعدة البلاد، الغارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وغرق لبنان في دائرة من الجمود السياسي، بعد استقالة حكومة حسان دياب، إثر انفجار المرفأ في 4 أغسطس 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة أكثر من 6500 بجروح، وتهدم مبانٍ وبيوت.

اقرأ أيضاً: