"تصرف وحده".. الشرطة الأميركية تحدد هوية منفذ هجوم الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 6
شاحنة قطر تنقل سيارة المشتبه بتنفيذه الاعتداء قرب الكابيتول - REUTERS
شاحنة قطر تنقل سيارة المشتبه بتنفيذه الاعتداء قرب الكابيتول - REUTERS
دبي -الشرق

كشفت الشرطة الأميركية هوية منفذ حادثة الدهس قرب مبنى "الكابيتول"، الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ، لافتة إلى أنه مواطن أميركي من أصول إفريقية، مشددة على أنه "تصرف بمفرده وبدون تخطيط".

ونقلت محطة "سي بي إس نيوز" الأميركية عن مصدر من الشرطة قوله، إن المشتبه به يُدعى نواه غرين، ويبلغ عمره 25 عاماً، لافتاً إلى أنه لم يكون معروفاً لدى كل وكالات إنفاذ القانون.

وأكدت القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان في مؤتمر صحافي عقدته بعد الحادثة، أن الشرطة أطلقت النار على منفذ الهجوم، ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه.

مصرع ضابط شرطة

وأضافت بيتمان، أن عدد الوفيات ارتفع إلى اثنين، بعد وفاة أحد الشرطيين الذين دهسهما المهاجم، متأثراً بجروحه، مشيرة إلى أن العنصر الثاني المصاب، في المستشفى، ووضعه مستقر.

وأعلنت شرطة الكابيتول في وقت لاحق عن هوية ضابط الشرطة، الذي توفي خلال الحادث، وقالت إنه يُدعى وليام بيلي إفانس، لافتةً إلى أنه التحق بشرطة الكابيتول قبل 18 عاماً، وبالتحديد في السابع من مارس 2003، وكان يعمل ضمن وحدة الاستجابة الأولى.

وقالت بيتمان خلال المؤتمر الصحافي، إن الهجوم لا يبدو أنه "متعلق بالإرهاب، لكننا سنواصل التحقيق لمعرفة دوافعه"، مضيفةً أن "التحقيقات لا تزال في بدايتها، ولا نعرف ما إذا كان لدى المشتبه به أي علاقة مع أعضاء الكونغرس، أو أنه كان يستهدف عضواً بعينه".

وأشارت إلى أن"المشتبه به خرج من السيارة وفي يده سكين، وانطلق ليهاجم بعدوانية شرطة الكابيتول.. ستكون هناك معلومات جديدة في وقت لاحق".

تعزيزات أمنية

وقال مكتب "الشؤون العامة لمكتب الحرس الوطني"، إن الحرس الوطني للعاصمة واشنطن "نشر قوة استجابة فورية" (IRF) مؤلفة من جنود الحرس الوطني والطيارين في مجمع الكابيتول، بعد ظهر اليوم لدعم شرطة الكابيتول.

وقال المكتب، في بيان على "تويتر"، إنه لا يمكن نشر معطيات أكبر عن انتشار الحرس الوطني لدواعٍ أمنية.

ولفت المكتب، إلى عدم تسجيل أي إصابة وسط أفراد الحرس الوطني في الحادث الذي وقع في مبنى الكابيتول، مضيفاً أن الحرس الوطني ينشر ما يقرب من 2300 من عناصره في العاصمة لدعم السلطات المحلية والفيدرالية.

ردود فعل

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه والسيدة الأولى جيل بايدن، يشعران بـ"حزن شديد" بسبب مقتل شرطي وإصابة آخر، في الهجوم أمام مبنى الكابيتول.

وقال بايدن في بيان: "شعرت أنا وجيل بحزن شديد عندما علمنا بالهجوم العنيف عند نقطة تفتيش أمنية أمام مبنى الكابيتول الأميركي". وأعطى بايدن أوامره لتنكيس الأعلام في البيت الأبيض.

بدورها، أصدرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بياناً عبرت فيه عن حزنها لوفاة الضابط وليام إيفانز، الذي وصفته بـ"شهيد الديمقراطية".

وقالت إن أعضاء الكونغرس وموظفي مبنى الكابيتول وكل الأميركيين "متحدون في تقدير شجاعة شرطة الكابيتول"، مضيفةً أن "هؤلاء الأبطال خاطروا بحياتهم اليوم مرة أخرى من أجل حماية الكابيتول وحماية بلدنا".

ولفتت إلى أن الكونغرس مستعد لمساعدة الشرطة في التحقيقات المتعلقة بالحادث، من دون أن تكشف عن طبيعة المساعدة التي تقترحها.

من جانبه، قدم وزير الدفاع لويد أوستن تعازيه إلى شرطة الكابيتول، وقال في بيان إن "مثل هذه الأحداث تذكرنا بشجاعة عناصر وكالات إنفاذ القانون وبالتزامنا المشترك بحماية بلدنا العظيمة والدفاع عنها وعن مؤسساتها".