انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، التحركات العسكرية التركية في شمال سوريا، معتبراً في كلمة موجهة إلى الكونجرس، أنها تُشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي للولايات المتحدة، وذلك في إشارة إلى سعي أنقرة لشن عمليات عسكرية ضد القوات الكردية الحليفة لواشنطن.
وقال بايدن، في بيان أعلن خلاله استمرار حالة الطوارئ الوطنية في ما يتعلق بالوضع السوري، إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سوريا، يقوض الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد أكثر بتقويض السلام والأمن في المنطقة.
واعتبر الرئيس الأميركي بحسب بيان للبيت الأبيض، أن الإجراءات التركية لا تزال تُشكل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
بقاء القوات الأميركية
وفي وقت سابق الخميس، أكدت سياسية كردية بارزة أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم "داعش" وإقامة البنية التحتية، مضيفة، وفق ما أفادت وكالة رويتز، أنها ستظل طرفاً في البحث عن تسوية سياسية في سوريا.
وقالت إلهام أحمد، رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية، إن الولايات المتحدة قدمت التزاماً واضحاً للأكراد بذلك.
وأضافت بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع "قالوا إنهم سيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال (داعش).. قبل ذلك لم يكونوا واضحين أثناء رئاسة ترمب، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء".
وأثار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مخاوف من أن خليفة ترمب، جو بايدن، قد يتخلى عن حلفاء بلاده في أنحاء المنطقة مع اتجاه واشنطن لاعتبار الصين التحدي الاستراتيجي الرئيسي لها.