مظاهرات مناهضة للحكومة في كوبا.. وواشنطن تحذر من العنف

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون يرددون هتافات ضد الحكومة الكوبية خلال تظاهرة في العاصمة هافانا - 11 يوليو 2021 - REUTERS
متظاهرون يرددون هتافات ضد الحكومة الكوبية خلال تظاهرة في العاصمة هافانا - 11 يوليو 2021 - REUTERS
دبي -وكالاتالشرق

حذر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، السلطات الكوبية من استهداف المتظاهرين المشاركين في احتجاجات حاشدة نادرة مناهضة للحكومة. 

وقال سوليفان في تغريدة على تويتر، الأحد، إن "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في أنحاء كوبا كافة، وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم".

والأحد، تظاهر آلاف الكوبيين احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد، مرددين هتافات "حرية" و"لتسقط الديكتاتورية"، فيما دعا الرئيس ميغيل دياز كانيل أنصاره إلى "الرد في الشارع".

وقال الرئيس في خطاب متلفز إن "الأمر بالنضال قد صدر. الثوار إلى الشارع"، متهماً ما وصفه بـ"المافيا الكوبية- الأميركية" بالوقوف وراء ما تشهده البلاد.

وأضاف: "ندعو جميع ثوار البلاد، جميع الشيوعيين، للخروج إلى الشوارع، حيث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيام القليلة المقبلة"، داعياً إلى "مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة".

"لتسقط الديكتاتورية"

وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الكوبية، والتي بُثت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قد بدأت بشكل عفوي صباح الأحد، في حدث نادر في هذا البلد الذي يحكمه "الحزب الشيوعي"، وحيث التجمعات الوحيدة المصرّح بها هي بشكل عام تلك الخاصة بالحزب.

وهتف آلاف المتظاهرين في سان أنتونيو دي لوس بانيوس، المدينة الصغيرة التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن العاصمة هافانا: "لتسقط الديكتاتورية.. فليرحلوا!".

وفي العاصمة هافانا، خرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرقة هاتفين "حرية"، بينما وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع.

واعتُقل ما لا يقل عن 10 أشخاص، واستخدم عدد من عناصر الشرطة أنابيب بلاستيكية لضرب المتظاهرين، في حين كان هناك انتشار كبير للجيش والشرطة في المدينة.

ونقل نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، تظاهرات أخرى شهدتها مدن عدة، قبل أن ينقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء البلاد بعد ظهر الأحد.

وخلال ساعات العصر، انتقل الرئيس ميغيل دياز كانيل إلى سان أنتونيو دي لوس بانيوس برفقة نشطاء الحزب الذين ساروا وهم يهتفون "تعيش كوبا"، و"يعيش فيديل (كاسترو)". وخلال مروره، واصل عدد من سكان المنطقة الاحتجاج بصوت عالٍ على الأزمة الاقتصادية.

كورونا يؤجج الأزمة

ومنذ بداية وباء كورونا، يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام، وباتوا يواجهون نقصاً في الأدوية، ما تسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة.

وخرجت التظاهرات في اليوم الذي سجلت فيه كوبا رقماً قياسياً جديداً من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، إذ أحصت 6.923 حالة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 238 ألفاً و491 إصابة، فضلاً عن 47 وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1537 حالة وفاة. 

وقال عالم الأوبئة المسؤول في وزارة الصحة، فرانسيسكو دوران، خلال مؤتمره الصحافي المعتاد، عبر التلفزيون الرسمي، إن "هذه الأرقام المقلقة تزداد يومياً". 

وتتزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات ونداءات تطالب الحكومة بتسهيل إرسال التبرعات من الخارج.

ودعت مجموعة من المعارضين، السبت، إلى إقامة "ممر إنساني"، وهي مبادرة رفضتها الحكومة، إذ قال مدير الشؤون القنصلية والمكلف بملف الكوبيين المقيمين بالخارج في المستشارية الكوبية، إرنستو سوبيرون، إن "مفاهيم الممر الإنساني والمساعدات الإنسانية مرتبطة بمناطق النزاع، ولا تنطبق على كوبا".

ونددت السلطات بما وصفته بـ"حملة" تسعى إلى "تقديم صورة فوضى كاملة في البلاد لا تتوافق مع الوضع الراهن".