Open toolbar

مقاتلات من طراز "ميج-29" السوفييتية تشارك في تدريبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المجال الجوي البولندي. 12 أكتوبر 2022 - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي/برلين/وارسو-

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس، أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا أربع طائرات مقاتلة سوفياتية التصميم من طراز "ميج-29"، خلال الأيام المقبلة، فيما قال مسؤول روسي في دونيتسك، إن أوكرانيا لا تظهر أي إشارات للانسحاب من باخموت التي تشهد أعنف معارك الحرب.

وقال دودا للصحافيين "في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة ... أربع طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا".

وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي قد أعلن قبل أيام أن وارسو قد تزود أوكرانيا بمقاتلات سوفييتية الصنع قريباً.

وفي فبراير الماضي، أعلن مورافيتسكي، جاهزية بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "F-16" في حال اتخذ الحلفاء الغربيون بالإجماع قراراً بذلك.

وقال مورافيتسكي في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية "إذا كان هذا قرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأكمله، فسأكون مؤيدا لإرسال هذه الطائرات المقاتلة".

وأضاف "تقييمي مبني على ما تقرره دول حلف شمال الأطلسي مجتمعة".

"أوكرانيا لا تنسحب"

ميدانياً، قال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية المُعين من جانب روسيا دنيس بوشلين، الخميس، إن وضع القوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت "صعب" في ظل غياب المؤشرات على استعداد كييف لإصدار أوامر لسحب قواتها.

وأضاف بوشلين في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي: "لا يزال الوضع في أرتيوموفسك (باخموت) معقداً وصعباً. لا نرى أن هناك أي أساس لافتراض أن العدو سيسحب وحداته ببساطة". 

وتحاول القوات الروسية بقيادة مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة تطويق المدينة الواقعة شرق أوكرانيا والاستيلاء عليها منذ أشهر، فيما تحولت إلى واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وتقول روسيا، التي تشير إلى باخموت باسمها في الحقبة السوفيتية (أرتيوموفسك)، إن السيطرة على المدينة سيتيح لها شن المزيد من الهجمات بشكل أكثر توغلاً في الأراضي الأوكرانية التي تقول إنها تقاتل من أجل "تحريرها".

تأمين الذخائر لكييف

من جانبه، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، أنه من "المهم جداً" تأمين ذخائر لأوكرانيا من أجل التصدي للغزو الروسي.

وقال شولتز في خطاب أمام نواب البوندستاج: "سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة من الذخائر لأوكرانيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل".

وأضاف أن ألمانيا "مستعدة لفتح مشاريعها للإمداد للدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي"، مؤكداً مجدداً أن القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا "ستواصل دعمها السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً".

يأتي ذلك في وقت تطالب كييف منذ أسابيع بالمزيد من الذخيرة للدفاع عن نفسها بوجه الغزو الروسي في وقت تشتد المعارك في باخموت شرقاً، إذ يحذر الجيش الأوكراني باستمرار من نقص في القذائف من عيار 155 ميليمتر للمدافع التي يستخدمها.

وكان المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون أعلن مؤخراً أن أوروبا ستتحرك لزيادة إنتاجها من الذخائر الموجهة إلى أوكرانيا بما يشمل "15 مصنعاً في 11 بلداً من الاتحاد".

وصرح لاذاعة "مونتي كارلو" الاثنين: "علينا التحرك بسرعة كبيرة، فالحرب المأساوية في أوكرانيا التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصدد التحول إلى حرب خنادق وجهاً لوجه، وثمة سباق بالطبع لإرسال أكبر قدر من الذخيرة من الجانبين"، مشيراً إلى أن الأوكرانيين "يعتمدون على أوروبا لإمدادهم بالذخائر".

انفجار بمبنى تابع للأمن الروسي

في روسيا، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إن انفجاراً وقع في مبنى خدمة الحدود التابع له في مدينة روستوف أون دون الجنوبية.

وأوضح حاكم روستوف فاسيلي جولوبيف في منشور عبر حسابه في "تليجرام" أن الحريق "بدا وكأنه بسبب ماس كهربائي"، مشيراً إلى أن حاويات الوقود ساهمت في انتشار الحريق.

وأشار جولوبيف إلى أن المباني المجاورة أُخليت، فيما فتحت السلطات تحقيقاً، مضيفاً أن الحريق انتشر
بمساحة تزيد عن 800 متر مربع. 

وأظهرت لقطات فيديو أوردتها وكالة "رويترز" أعمدة دخان كثيفة تتصاعد في الهواء بالقرب من المباني السكنية و مركز للتسوق في منطقة قريبة من المدينة.

وذكرت الخدمة الصحافية التابعة للإدارة الإقليمية بوزارة الطوارئ، إن "الحريق اندلع في مبنى منفصل من طابق واحد في إقليم إدارة خدمة الحدود في روستوف أون"، وفق ما أوردته وكالة "تاس". 

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.