توقف تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب رئيسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يفحص الأنابيب في محطة ضغط الغاز على خط أنابيب يامال-أوروبا بالقرب من نسفيزه في بيلاروسيا. 29 ديسمبر 2006 - REUTERS
عامل يفحص الأنابيب في محطة ضغط الغاز على خط أنابيب يامال-أوروبا بالقرب من نسفيزه في بيلاروسيا. 29 ديسمبر 2006 - REUTERS
موسكو -رويترز

أظهرت بيانات من شركة "جاسكيد" الألمانية لخدمة الإنترنت، الثلاثاء، توقف تدفقات الغاز الروسية إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، وهو مسار رئيسي للغاز إلى أوروبا الذي يشكل ثلث إمداداتها.

وتوقفت التدفقات عبر خط الأنابيب بعد تراجعها منذ يوم السبت. ولم تحجز شركة "جازبروم" الحكومية التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، طاقة لضخ صادرات عبر خط الأنابيب الثلاثاء.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، أن أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت في أوروبا إلى رقم قياسي وهو 1800 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.

وقالت "تاس" إن جازبروم لم تحجز طاقة إضافية لنقل الغاز عبر أوكرانيا في يناير أيضاً، وإن الشركة حجزت في مزاد الاثنين 21.6% فقط من السعة المقترحة لضخ الغاز عبر بولندا من خلال خط يامال-أوروبا.

تخفيض تدريجي

وبحسب "تاس" فإن الشركة القابضة الروسية تخفض حجم احتياطات الغاز المنقول عبر خط يامال - أوروبا منذ يوم الجمعة.

وأضافت أنها لم تحجز طاقة ليوم الجمعة مسبقاً، ولكنها حجزت في مزاد خلال اليوم نفسه طاقة لضخ 26.8 مليون متر مكعب انخفاضاً من 31.4 في اليوم السابق.

وبعد ذلك حجزت 5.2 مليون متر مكعب ليوم السبت، و4.2 مليون متر مكعب الأحد، و3.8 مليون متر مكعب ليوم الاثنين.

بولندا "لا تعترض"

قالت شركة الغاز والنفط البولندية الحكومية "بي جي نيج"، لدى سؤالها حول وقف تدفق الغاز على خط أنابيب يامال، إن شركة جازبروم الروسية "توفي بالتزاماتها التعاقدية طبقاً لطلباتها"، حسبما ذكرت رويترز.

وأكدت الشركة أن التدفق بالفعل في وضع "الاتجاه العكسي". وأضافت: "في ما يخص الالتزامات التعاقدية، فإن العقد يتم تنفيذه طبقاً لطلباتنا، ولا توجد لدينا أي اعتراضات".

موسكو وبرلين.. علاقات متوترة

ويأتي ذلك، تزامناً مع طرد متبادل لدبلوماسيين روس وألمان مؤخراً على خلفية ملفات عدة، إذ طردت برلين مواطنين روسيين، وردت موسكو بالمثل، فيما أشارت ألمانيا إلى أن "هذا القرار سيؤثر على علاقات البلدين".

وقال السيناتور فلاديمير دزاباروف لوكالة "ريا نوفوستي"، الأربعاء الماضي، إن قرار برلين بطرد دبلوماسيين روسيين اثنين من ألمانيا، سيمنع الحكومة الجديدة من إقامة علاقات مع موسكو.

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها، أن موسكو أكدت للسفير الألماني رفضها التام للاتهامات التي لا أساس لها بشأن تورط بلاده بمقتل الناشط الجورجي من أصول شيشانية زليمخان خانجوشفيلي، موضحة أن الطرف الروسي يرفض بشكل قاطع الاتهامات التي لا أساس لها والمنفصلة عن الواقع بشأن ضلوع كيانات رسمية روسية في هذه الجريمة.

أزمة الطاقة

ويأتي ذلك أيضاً، في وقت تستعد فيه أوروبا لمواجهة أزمة نقص الطاقة مع بداية طقس قارس البرودة، وزيادة في الطلب بما يؤدي إلى صعود الأسعار، في وقت لا يستطيع العرض أن يواكبه.

وينتظر أن تنخفض الحرارة إلى ما دون الصفر في العديد من العواصم الأوروبية هذا الأسبوع، ما سيضغط على شبكات الكهرباء التي تعاني بالفعل من ضعف سرعة الرياح، وعمليات إغلاق كثيفة لمحطات نووية في فرنسا.

وكانت أسعار الطاقة خرجت عن السيطرة هذا العام، مع صعود أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 600%، وارتفعت الأسعار بـ 8.8% الاثنين، بينما قفزت أسعار الكهرباء على المدى القصير في مزادات يوم الأحد.

اقرأ أيضاً: