انقسام بشأن ترشيح فيلم "لما بنتولد" لتمثيل مصر في الأوسكار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "لما بنتولد" - فيسبوك - صفحة الفيلم
الملصق الدعائي لفيلم "لما بنتولد" - فيسبوك - صفحة الفيلم
القاهرة-خيري الكمار

أثار ترشيح فيلم "لما بنتولد" لتمثيل السينما المصرية في مسابقة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية جدلاً واسعاً بين أعضاء لجنة اختيار الفيلم المصري، المُشكّلة من نقابة المهن السينمائية، التي تضم 43 سينمائياً وناقداً.

وأشارت اللجنة في بيانٍ صحافي إلى أن فيلم "لما بنتولد" يعتبر الأفضل في الإنتاج السينمائي خلال العام الأخير أي في الفترة الممتدة من أكتوبر 2019 إلى ديسمبر 2020، داعية صُنّاع السينما في مصر إلى "التدخل سريعاً لإنقاذها من أزماتها الحالية بكل الوسائل المتاحة".

يتناول "لما بنتولد" قصة 3 أشخاص مختلفين، الأول يحاول السعي في مسيرته الفنية  الغنائية، والثانية امرأة مسيحية حالمة تقع في حب شاب مسلم، بينما الثالث يعمل في مجال التدريب الرياضي.

العمل من بطولة أمير عيد مغني فرقة "كايروكي" والممثلين سلمى حسن وعمرو عابد ومحمد حاتم وابتهال الصريطي، ومن تأليف نادين شمس وإخراج تامر عزت.

انقسامات

شهدت لجنة اختيار الفيلم المصري انقسامات واسعة بين أعضائها لضعف الأفلام الصادرة هذا العام، إذ رفض 17 عضواً المشاركة في المسابقة "حفاظاً على سمعة مصر"، أما الـ21 عضواً فتوزّعت أصواتهم على فيلمي "لما بنتولد" و"صندوق الدنيا"، إلى أن وقع الاختيار على الأول، في حين امتنع 5 أعضاء عن التصويت.

وكشف المخرج مجدي أحمد علي، لـ"الشرق"، القائمة النهائية لأفضل فيلم، والتي كانت تضم "رأس السنة" و"صندوق الدنيا" و"لما بنتولد"، إلى أن فاز العمل الأخير بأغلبية الأصوات لا بالإجماع، قائلاً إن "هذا الفيلم أفضل الأعمال التي أُنتجت هذا العام".

وأضاف: "اللجنة قررت بشكل نهائي ترشيح فيلم على الرغم من وجود آراء ترفض الفكرة، لكن في النهاية ليس هناك مقياس ذهب للأفلام وهذا اختيار نسبي".

اجتماع إضافي 

وأبدت لجنة اختيار الفيلم انزعاجها من تسريب النتيجة إلى تامر عزت مخرج فيلم "لما بنتولد" قبل الإعلان الرسمي عن الأمر، وكذلك استغربت تدوينة نشرها الناقد مجدي الطيب، أحد أعضاء اللجنة، عبر حسابه على موقع "فيسبوك" عن النتيجة قبل أن تحسم اللجنة قرارها.

وعقدت اللجنة اجتماعاً إضافياً، الأحد، بشأن الاستقرار على الفيلم المرشح بشكل نهائي، ووقع الاختيار مجدداً على فيلم "لما بنتولد". 

من جانبه، أعرب تامر عزت عن سعادته باختيار فيلمه لتمثيل السينما المصرية في الأوسكار، قائلاً إن "مجرد ترشيح الفيلم لهذه الجائزة العالمية بمثابة حصولي على جائزة أوسكار بنسختها المصرية"، معرباً عن أمله بدخول الفيلم القائمة القصيرة للأوسكار.

 وأشار إلى أن السينما المصرية باتت تقدم أعمالاً تخاطب العالم وقادرة على المنافسة في المحافل العالمية، مستشهداً بالفيلم القصير "ستاشر" الذي حصل على جائزة "السعفة الذهبية" في "مهرجان كان السينمائي".

ريادة سينمائية

واستنكر الناقد سيد محمود، عضو لجنة اختيار الأفلام، في حديثه إلى "الشرق"، تراجع مستوى إصدارات السينما المصرية هذا العام، والتي بلغ عددها نحو 21 فيلماً، لافتاً إلى أن بعضها "جاء دون المستوى، ما دفع بعض أعضاء اللجنة للامتناع عن التصويت، لاقتناعهم بأن مصر من أهم دول العالم سينمائياً، ومن الضروري تقديم أعمال فنية تليق بها".

وأشار محمود إلى أن مستوى الأفلام المرشحة من الأردن وفلسطين وتونس والسودان "أفضل من الاختيار المصري"، مشيداً بالفيلم السوداني "ستموت في العشرين" الذي رأى أنه "تنطبق عليه شروط الأوسكار المتمثلة في تقديم موضوع يتعرض للواقع المحلي".