سفير أوكرانيا في أنقرة: سنطلب من تركيا إغلاق البحر الأسود أمام روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة تابعة للأسطول الروسي تعبر مضيق البوسفور ضمن تركيا إلى البحر الأسود- 17 فبرير 2022 - REUTERS
سفينة تابعة للأسطول الروسي تعبر مضيق البوسفور ضمن تركيا إلى البحر الأسود- 17 فبرير 2022 - REUTERS
أنقرة-رويترز

قال سفير أوكرانيا لدى تركيا فاسيل بودنار، الأربعاء، إن كييف تعتبر وجود السفن الحربية الروسية بالبحر الأسود قرب حدودها تهديداً، وسوف تطلب من تركيا بحث إغلاق مضيقين أمام السفن الروسية إذا غزت موسكو بلاده.

وأثار اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا هذا الأسبوع ردود فعل دولية قوية، شملت عقوبات من القوى الغربية. وتعارض تركيا، التي تملك حدوداً مع كل من أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، العقوبات من حيث المبدأ، لكنها وصفت الخطوة الروسية بأنها غير مقبولة.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي عبرت 6 سفن حربية روسية وغواصة مضيقي البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود، فيما وصفته موسكو بتدريبات بحرية قرب المياه الأوكرانية.

ورداً على سؤال عن وجود سفن حربية روسية قرب حدود أوكرانيا، اعتبر بودنار أن السفن تُشكل "تهديداً خطيراً" لكييف، مضيفاً أن تركيز قوات بحرية روسية في البحر الأسود كان هائلاً".

وتابع سفير أوكرانيا: "نعتقد أنه في حالة غزو عسكري واسع النطاق أو بدء أنشطة عسكرية ضد أوكرانيا، أي عندما تكون الحرب ليست فقط بحكم الأمر الواقع بل حرباً بحكم القانون، سنطلب من الحكومة التركية بحث إمكانية إغلاق المضيقين إلى البحر الأسود أمام الدولة المعتدية".

وبموجب اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 تُسيطر تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، على مضيقي البوسفور والدردنيل، اللذين يربطان البحر المتوسط بالبحر الأسود. وتمنح الاتفاقية أنقرة سلطة
تنظيم عبور السفن الحربية وإغلاق المضيقين أمام هذه السفن، في وقت الحرب أو عندما تتعرض لتهديد.

وقال بودنار: "اقترحنا عدة مبادرات بدءاً من طرق للتشاور بيننا، وحتى إنشاء آلية مشتركة للرد على التهديدات التي يتعرض لها الأمن في منطقتنا"، مضيفا أن أوكرانيا مازالت تثق في أن الحل الدبلوماسي
ممكن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأربعاء، إنه لا يمكن لتركيا، التي تربطها علاقات جيدة بكل من روسيا وأوكرانيا، التخلي عن علاقاتها بأي منهما، وأن بلاده ستتخذ خطوات لا تضر بعلاقاتها الثنائية مع البلدين.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات