روسيا: واشنطن "منخرطة بشكل مباشر" في حرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
قصف روسي مستمر على منطقة خاركوف جنوب شرقي أوكرانيا. 2 أغسطس 2022 - REUTERS
قصف روسي مستمر على منطقة خاركوف جنوب شرقي أوكرانيا. 2 أغسطس 2022 - REUTERS
موسكو/ كييف -وكالات

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أصبحت "منخرطة بشكل مباشر" في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

واتهمت الوزارة في بيان على "تليجرام"، الولايات المتحدة، بالموافقة على أهداف لمنظومة "هيمارس" الصاروخية الأميركية الصنع، والمستخدمة حالياً في أوكرانيا.

كانت الولايات المتحدة رفعت، في فبراير الماضي، السرية عن معلومات استخدمتها أوكرانيا لضرب أهداف بالغة الأهمية، بما في ذلك السفينة الرئيسية للبحرية الروسية الطراد "موسكفا".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الإدارة الأميركية سعت بقوة إلى الإبقاء على كثير من المعلومات الاستخباراتية الخاصة بساحة المعركة "قيد السرية" بدافع "الخوف من اعتبارها تصعيداً" من جانب الروس، ومن ثم استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين إلى توسيع نطاق الحرب. 

تدمير منظومات "هيمارس"

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن القوات الروسية دمرت 6 أنظمة صواريخ أميركية الصنع من طراز هيمارس منذ بداية الصراع في أوكرانيا.

وتشغل القوات الأوكرانية ما يصل إلى 12 منظومة هيمارس، والتي تسمح دقتها وطول مداها لكييف بالحد من تفوق المدفعية الروسية، بحسب "رويترز".

والاثنين، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنكوف، إن بلاده تسلمت شحنة تضم 4 أنظمة صاروخية إضافية من طراز "هيمارس".

وأعلنت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا، الاثنين، أنها سترسل أسلحة جديدة بقيمة 550 مليون دولار للقوات الأوكرانية، ما يرفع القيمة الإجمالية للمساعدة العسكرية الأميركية المقدّمة لأوكرانيا إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار.

وستتضمّن المساعدة ذخائر لمنظومات هيمارس و75 ألف قذيفة من عيار 155 ملم.

قصف متواصل

على الأرض، يتواصل القتال فيما تُعلن السلطات الأوكرانية سقوط ضحايا بين المدنيين.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريه أولكسندر فيلكول، مصرع مدنيين اثنين كانا يستقلّان حافلة صغيرة تحاول مغادرة قرية ستاروسيليا، مشيراً إلى أنه تم إجلاء 5 أشخاص آخرين من بينهم اثنان مصابان بجروح خطيرة، ونقلوا الى المستشفى.

وأفادت الرئاسة الأوكرانية في الساعات الأولى من الثلاثاء بتعرّض مدينة ميكولايف لـ"قصف كثيف" مجدداً. تقع ميكولايف على مقربة من جبهة جنوب أوكرانيا حيث تشنّ القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً.

وفي منطقة خيرسون المجاورة، "لا يزال الوضع متوتراً" بحسب الرئاسة الأوكرانية، لكن قال حاكم منطقة خيرسون دميترو بوتري الاثنين  للتلفزيون الرسمي إن "46 بلدة محتلة حررت" في المنطقة.

"آزوف" منظمة إرهابية

وصنفت المحكمة العليا الروسية، الثلاثاء، كتيبة آزوف الأوكرانية التي اشتهرت في دفاعها عن ماريوبول على أنها "منظمة إرهابية"، مما قد يؤدي إلى خضوع مقاتليها الأسرى لمحاكمات شديدة في روسيا. 

ونقللت وكالة أنباء تاس عن قاضي المحكمة العليا قوله إنه قرر "تلبية الطلب الإداري لمكتب المدعي العام، والاعتراف بوحدة آزوف شبه العسكرية الأوكرانية كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها في روسيا الاتحادية".

اشتهرت كتيبة آزوف وهي وحدة أنشأها متطوعون في عام 2014 ثم تم دمجها في الجيش النظامي الأوكراني، بالدفاع عن مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا التي احتلتها روسيا بعد حصار استمر عدة أشهر. 

وبعد أسابيع من القتال العنيف والقصف، استسلم آخر المدافعين عن ماريوبول المحصنين في مصنع آزوفستال في مايو الماضي.

ويتهم الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية، كتيبة آزوف بأنها "جماعة نازية جديدة" ارتكبت جرائم حرب ويهدد بإنزال عقاب شديد بأعضائها. 

استئناف صادرات  الحبوب الأوكرانية

إلى ذلك، قالت تركيا إن أول سفينة تحمل حبوباً أوكرانية للأسواق العالمية منذ أن حجب غزو روسيا لأوكرانيا الصادرات قبل أكثر من خمسة أشهر، في طريقها للوصول إلى إسطنبول، الثلاثاء، لكن أوكرانيا لديها مخاوف بأن الأمر قد لا يزال يواجه مشكلات.

ورفعت مغادرة السفينة، الاثنين، ميناء أوديسا الأوكراني متجهة إلى لبنان عبر تركيا، بموجب اتفاق الممر الآمن، آمال تنفيذ المزيد من تلك الشحنات ما سيساعد على تخفيف أزمة غذاء عالمية طاحنة.

وقال مسؤول تركي بارز طلب عدم ذكر اسمه، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع مغادرة سفينة حبوب للموانئ الأوكرانية يومياً ما دام اتفاق العبور الآمن قائماً.

ومن المقرر أن تخضع السفينة بعد رسوها في تركيا لتفتيش من مسؤولين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بموجب بنود اتفاق العبور الآمن قبل أن تكمل رحلتها لميناء طرابلس اللبناني وهو وجهتها النهائية.

ووصفت روسيا مغادرة السفينة "رازوني" للميناء بأنه نبأ "إيجابي للغاية". ونفت مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وقالت إن العقوبات الغربية تسببت في إبطاء صادراتها.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بزرع الألغام التي تطفو الآن في البحر الأسود وتشكل خطراً على الملاحة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات