هدوء "حذر" في آخر أيام الهدنة في اليمن.. ومصادر تُرجح تمديدها

time reading iconدقائق القراءة - 4
دورية أمنية للحوثيين في محيط مطار صنعاء باليمن. 24 أبريل 2022 - REUTERS
دورية أمنية للحوثيين في محيط مطار صنعاء باليمن. 24 أبريل 2022 - REUTERS
عدن -الشرق

رجحت مصادر مطلعة لـ"الشرق" تمديد الهدنة في اليمن بعدما انتهت الثلاثاء، رغم التحفظات التي تبديها الأطراف، وسعيها إلى انتزاع المزيد من المكاسب.

وانتهت الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016.

وتقود بعثة الأمم المتحدة لليمن جهوداً مكثفة للتوسط بين الأطراف اليمنيين بهدف تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر إضافية، على الرغم من أن الاتفاق لم يطبق بشكل كامل، خصوصاً بعدما تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتهامات بخرق وقف النار.

جهود عمانية

ويجري فريق عُماني منذ أيام لقاءات مكثفة مع جماعة الحوثي، بهدف إقناع قياداتها بتمديد الهدنة، وتمهيد الطريق لمناقشة الشروط الثلاثة التي تقول الجماعة إن تطبيقها سيكون مفتاحاً مهماً للمضي في مشاورات سلام تفضي إلى حل دائم للنزاع في اليمن.

وقال رئيس المكتب السياسي للحوثيين مهدي المشاط، الاثنين، إن "فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة بشكل كلي، وتسليم المرتبات لكافة الموظفين في اليمن"، هي المطالب الثلاثة التي تعتبرها الجماعة مفتاحاً لتمديد الهدنة. 

من جانبها اعتبرت الحكومة أن التزام الحوثيين بفتح الطرقات والمعابر خاصة في مدينة تعز، ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين من ريع بيع المشتقات النفطية، شروطاً ضرورية لإعلانها الموافقة على تمديد الهدنة.

هدوء حذر

وساد هدوء حذر مختلف محاور القتال الثلاثاء. ولكن قبل ساعات من انتهاء الهدنة، قدمت المنطقة العسكرية الرابعة التابعة لجماعة الحوثي عرضاً عسكرياً لتشكيلات كبيرة من الأسلحة والجنود، تضمن عرض صواريخ باليستية. 

ولم تسجل أي تحركات أو حشود عسكرية على أي من جبهات القتال من قبل طرفي النزاع، الأمر الذي يعتبره مراقبون مؤشراً على موافقة غير معلنة على تمديد الهدنة.

وقال مسؤول رفيع في جماعة الحوثي لـ"الشرق"، إن جماعته والشعب اليمني كانا يأملان بأن تشهد اليمن خلال الـ4 أشهر الماضية "تغييراً جذرياً في مختلف الصعد يلمس نتائجه المواطن"، مشيراً إلى أن "هذه الحقوق لا يجب المساومة بشأنها أو إقحامها في الملف السياسي".

ورجح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، استمرار الهدنة.

وأضاف المسؤول أن وفد سلطنة عمان بذل جهوداً كبيرة لإقناع قيادات الحركة في صنعاء بقبول المقترح الأممي الخاص بتمديد الهدنة لـ6 أشهر، مع وعود ببذل جهود حثيثة من قبل السلطنة ودول أخرى لم يسمها، لـ"تسيير عدد مضاعف من الرحلات عبر مطار صنعاء، ودخول منتظم لسفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة".

ومن المقرر أن يغادر الوفد العماني صنعاء إلى مسقط، عقب زيارة استمرت لأربعة أيام أجرى خلالها مشاورات مكثفة مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، ورئيس المكتب السياسي  للجماعة مهدي المشاط، بشأن فرص تمديد الهدنة.

ولم يصدر عن الحكومة اليمنية أي بيان رسمي حتى الآن بشأن مصير الهدنة، فيما يعقد مجلس القيادة الرئاسي الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً في عدن لمناقشة آخر مستجدات الأوضاع في ياليمن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات