أعمال فنية يابانية "تنظر إلى الماضي من المستقبل"

time reading iconدقائق القراءة - 2
أحد أعمال الفنان الياباني كيجي أويماتسو في جاليري في باريس - baudoin-lebon.com
أحد أعمال الفنان الياباني كيجي أويماتسو في جاليري في باريس - baudoin-lebon.com
دبي-الشرق

يغطي معرض الفنان الياباني "Keiji Uematsu"، الذي يقام تحت عنوان "النظر إلى الماضي من المستقبل"، وذلك في جاليري "Baudoin lebon" في باريس، خمسة عقود من مسيرة الفنان، التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي.

ويرتبط الفنان المفاهيمي كيجي أويماتسو (1947) بحركة "Mono-ha" الفنية، التي تُترجم إلى "مدرسة الأشياء"، وهي حركة فنية رائدة ظهرت في طوكيو في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وضمّت مجموعة كبيرة من الفنانين.

سعى المنتمون إلى هذه الحركة، إلى استكشاف المواد وخصائصها، وذلك كردّ فعل على ما اعتبروه تطوّراً وتصنيعاً لا يرحم في اليابان، وبالتالي استكشاف الاحتمالات والحدود بين المواد الطبيعية والصناعية.  

من خلال استكشاف تدفق الوقت، وتأثير الزمن، يطمس كيجي أويماتسو مبادئ الجذب والجاذبية وانعدام الوزن، ساعياً إلى إبراز القوى غير المرئية، وتجسيد الظواهر غير الملموسة.

يقول الفنان: "أريد أن أكتشف شيئاً ما يجعل بنية العالم ووجوده وعلاقاته أكثر وضوحاً، يجعل الأشياء غير المرئية مرئية. أركز على الجاذبية بين الأشياء، وعلى القوى الكونية. إنه أيضاً تحقيق في وجود البشر المحاطين بالطبيعة والأرض والكون".

يضيف: "اعتدت أن أقول "النظر إلى الماضي ورؤية المستقبل"، لكن هذه المرة استخدمت مصطلح "النظر إلى الماضي من المستقبل". أما الجملة التي تدور في خاطري حالياً فهي "الحدّ بين المعلوم والمجهول". أعتقد أن الأعمال الفنية تولد من الحدّ الفاصل بين المعرفة والمجهول".

ويوضح أويماتسو أن أعماله الجديدة تمثّل توجّهاً نحو المستقبل المجهول. الأعمال المعروضة هنا تمثّل الماضي عندما يُنظر إليه من المستقبل، والحاضر هو أيضاً الماضي عندما يُنظر إليه من المستقبل. المستقبل يصبح الحاضر، الذي يصبح الماضي بدوره، والمستقبل يستمر إلى الأبد". 

ويختم الفنان قائلاً: "كلما كان التعبير عن الماضي أعمق، كانت الأفكار حول المستقبل أكثر كثافة، وكان التعبير عن الحاضر أقوى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات