"نقطة انطلاق جديدة".. الصين تدعو كوريا الشمالية لتوسيع اتصالاتهما

time reading iconدقائق القراءة - 7
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - AFP
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - AFP
دبي -الشرق

تدخل كوريا الشمالية من جديد في الصراع الذي تخوضه الولايات المتحدة مع الصين، مع تشديد السفير الصيني لدى بيونغيانغ على أهمية التعاون مع كوريا الشمالية، وإعراب كبير مبعوثي الولايات المتحدة الجديد لكوريا الشمالية، عن تطلعه لـ"رد إيجابي قريباً" بشأن الحوار من بيونغيانغ.

وشدد السفير الصيني لدى كوريا الشمالية، لي جينجون، في مقال بصحيفة "رودونغ شينمون" الصينية، على "أهمية التعاون بين البلدين الحليفين (كوريا الشمالية والصين) في السلام والاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي".

وطالب جينجون، بكين وبيونغيانغ بـ"توسيع اتصالاتهما لأن علاقاتهما تواجه (نقطة انطلاق جديدة)"، لافتاً إلى أنهما "يدركان جيداً أهمية السلام بعد أن مرتا بصعاب ومحن معاً"، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

 وأضاف السفير الصيني، أن الدولتين "ستسهمان بنشاط في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار الإقليميين، مع تعزيز الاتصال على كل المستويات الممكنة، ومناقشة القضايا الضرورية للاستقرار على المدى الطويل".

وقال إنه في مواجهة "نقطة انطلاق جديدة، يتعين على البلدين التطلع إلى الأمام وتعزيز الاتصال الاستراتيجي وتوسيع التعاون على مستويات العمل بطريقة من شأنها تعميق العلاقات الودية وتحقيق التوافق الذي اتفق عليه قادتهما".

سباق صيني أميركي

وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، قالت إن مقال السفير الصيني "جاء على ما يبدو للتأكيد على العلاقات مع كوريا الشمالية في ظل تنافس متصاعد بين الصين والولايات المتحدة".

وتزامن المقال مع إعراب كبير مبعوثي الولايات المتحدة الجديد لكوريا الشمالية، سونغ كيم، الاثنين، عن تطلعه لـ"رد إيجابي قريباً" بشأن الحوار مع بيونغيانغ.

ووصل سونغ كيم إلى كوريا الجنوبية، السبت، في زيارة تستغرق 5 أيام، وسط طريق مسدود في محادثات نزع السلاح النووي مع بيونغيانغ، دون أي أنباء عن خطط مرتقبة للاتصال بكوريا الشمالية.

وقال سونغ: "ما زلنا نأمل أن تستجيب كوريا الشمالية بشكل إيجابي لتواصلنا وعرضنا الاجتماع في أي مكان ووقت من دون شروط مسبقة".

تأتي زيارة المبعوث الأميركي الجديد، عقب دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بلاده خلال اجتماع عقده مع أعضاء الحزب الحاكم، الخميس، لأن تكون جاهزة لـ"الحوار والمواجهة" في رسالة هي الأولى لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف المبعوث: "سنكون مستعدين لأي منهما (الحوار والمواجهة)، وما زلنا ننتظر رد بيونغيانغ من أجل الاجتماع، ونأمل أن يشير الحوار إلى أننا سنحصل على رد إيجابي قريباً".

وأكد سونغ أن الولايات المتحدة "ستواصل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية"، مشيراً إلى أن بلاده "تحث الدول الأخرى على فعل نفس الأمر".

وعقد سونغ كيم الذي يعمل سفيراً بإندونيسيا، اجتماعات متتالية مع كبير مبعوثي كوريا الجنوبية النوويين، نوه كيو دوك، بالإضافة إلى جلسة ثلاثية شارك فيها نظيره الياباني تاكيهيرو فوناكوشي.

وقال نوه كيو دوك، إنه وكيم ناقشا سبل التعاون وتسهيل استئناف "سريع" للحوار مع كوريا الشمالية. كما كان من المقرر أن يعقد نوه وفوناكوشي، اجتماعاً ثنائياً لبحث ملف بيونغيانغ.

وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنها تعتبر تصريحات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "إشارة مهمة"، لكنها أضافت أن واشنطن لا تزال تنتظر اتصالاً مباشراً من بيونغيانغ لبدء أي محادثات تتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

مفاوضات متوقفة

وتوقفت المفاوضات بين واشنطن وبيونغيانغ، منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره كيم جونغ أون، في هانوي في فبراير 2019. 

وعلى الرغم من معاناتها من عقوبات دولية واسعة، طوّرت بيونغيانغ قدراتها العسكرية خلال السنوات الماضية في عهد كيم جونغ أون، وأجرت عدداً من التجارب النووية واختبرت بنجاح عدة صواريخ باليستية.

وجاء في تقرير لخبراء بالاستخبارات الأميركية نشر في أبريل الماضي، أن كوريا الشمالية يمكن أن تستأنف تجاربها النووية خلال العام الجاري، لإرغام إدارة بايدن على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف التقرير أن كيم جونغ أون "يمكن أن يتخذ عدداً من الإجراءات العدائية التي قد تكون مزعزعة للاستقرار من أجل إعادة هيكلة الأمن الإقليمي والتسبب بهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها".

اقرأ أيضاً: