
نفى مصدر مطلع في الوفد التفاوضي الإيراني، الخميس، صحة ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بشأن "تخلي إيران عن مطلبها"= بإزالة "الحرس الثوري" من القائمة الأميركية للإرهاب"، وذلك للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مصدر مطلع في الوفد التفاوضي الإيراني قوله إن "طهران لم تتخلَّ عن مطلب شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية في المفاوضات النووية"، واصفاً التقرير الأميركي بأنها "مجرد مزاعم إعلامية".
وأضاف المصدر أن بلاده "أظهرت حسن نيتها في المفاوضات ولديها إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق"، مشيراً إلى أن "الكرة الآن في ملعب أميركا وإذا أرادوا الوصول إلى اتفاق مع إيران فعليهم استغلال الفرصة التي منحها لهم أعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والتصرف بمسؤولية".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت، الأربعاء، عن مصادر أن إيران وافقت "في الوقت الحالي على التخلي" عن مطلبها بإزالة الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب، مشيرةً إلى أن أنها "لا تزال تطالب بضمانات أقوى بأنَّ واشنطن لن تتخلى عن الاتفاقية مرة أخرى، أو تعيد فرض عقوبات على طهران".
من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية لصحيفة "واشنطن بوست" بشأن الاجتماع المقبل لمفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، إنه "لیس من المقرر أن نفعل شيئاً مرة أخری في هذه المرحلة، ویجب أن نعرف سریعاً ما إذا كان الاتفاق ممكناً أم لا".
ويلتقي المفاوضون المكلفون بالملف النووي الإيراني في فيينا، الخميس، بعد توقف استمر لـ5 أشهر في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وللمرة الأولى منذ مارس الماضي، تلتقي الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق وهي: إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران للسلاح الذري.
مالي لا يتوقع تقدماً كبيراً
من جهته، كشف المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي أنه يستعد للسفر إلى فيينا، لكنه أوضح أنه "لا يتوقع إحراز تقدم كبير".
وكتب مالي على تويتر: "توقعاتنا محدودة، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي، وعلى استعداد للمحاولة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق. سيتبين قريباً ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك".
وقال إن المحادثات ستمضي على أساس نص اقترحه أخيراً منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإحياء اتفاق 2015 الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وأفادت صحيفة "خراسان" الإيرانية، الخميس، نقلاً عن برلماني إيراني أن "المبادرة الأوروبية الجديدة تضمنت مقترحات أفضل بالنسبة لطهران"، بحسب شبكة "إيران انترناشونال".