المغرب: البيان التونسي بشأن دعوة البوليساريو إلى "تيكاد" يعمق الغموض

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي خلال مؤتمر تيكاد، تونس، 27 أغسطس 2022 - facebook/Presidence.tn/
الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي خلال مؤتمر تيكاد، تونس، 27 أغسطس 2022 - facebook/Presidence.tn/
دبي- الشرق

قالت وزارة الخارجية المغربية، السبت، إن الدعوة الموجهة لجبهة "البوليساريو" للمشاركة في مؤتمر "التيكاد" في تونس، جاءت من الجانب التونسي وليس الياباني، مؤكدة أن بيان الخارجية التونسية الجمعة يحتوي على "العديد من التقديرات والأكاذيب".

وذكرت الخارجية المغربية في بيان، رداً على نظيرتها التونسية، أنه "تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي هي وحدها التي ستتمكن من المشاركة في التيكاد"، مشيرة إلى أنه تم إرسال 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع اليابان.

وأكدت الوزارة أنه "لم يكن لتونس الحق في دعوة أحادية الجانب موازية ومحددة للكيان الانفصالي (البوليساريو)، ضد الإرادة الصريحة للشريك الياباني".

ووصفت الرباط البيان الصحافي الذي نشرته وزارة الخارجية التونسية، الجمعة، بأنه "يعمق الغموض" بشأن الموقف التونسي، و"يحتوي على العديد من التقديرات والأكاذيب"، وتابعت أن البيان كان "محاولة لتبرير الفعل العدواني وغير الودي الذي ارتكبته السلطات التونسية في ما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية".

"عمل عدائي"

وفند البيان المغربي ما قالته الخارجية التونسية، إذ أشارت إلى أن مؤتمر "التيكاد" ليس اجتماعاً للاتحاد الإفريقي، ولكنه "إطار شراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية معها.. وهي مفتوحة فقط للدول الإفريقية المعترف بها من قبل الشريك"، مضيفاً أنه في هذه الحالة "لا تنطبق قواعد الاتحاد الإفريقي، التي يحترمها المغرب".

كما ردت الخارجية المغربية على إشارة نظيرتها التونسية إلى الحياد واحترام قرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، قائلة إنه "يجدر التذكير بأن امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت خلال اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2602 في أكتوبر الماضي" يدعو إلى "شك مشروع في دعمها للعملية السياسية وقرارات الأمم المتحدة".

ووصفت الرباط ترحيب الرئيس التونسي قيس سعيد بـ"زعيم الميليشيا الانفصالية" وذلك في غشارة إلى إبراهيم غالي زعيم جبهة "البوليساريو"، بأنه عمل "عدائي صارخ بقدر ما هو غير مبرر"، لا علاقة له بـ "تقليد الضيافة التونسي الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء، الذين كانوا دائماً بجانب تونس في الأوقات الصعبة".

وأضاف البيان أن كلاً من الحكومة والشعب التونسيين لا يعترف "بهذا الكيان الدمية".

أثار استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، الجمعة، أزمة بين تونس والمغرب، ما دفع البلدين إلى استدعاء سفيريهما للتشاور.

وأعلنت تونس استدعاء سفيرها في الرباط بشكل عاجل للتشاور، مشيرة إلى أنها ترفض بشكل قاطع "ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب"، حسب ما ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية التونسية.

تأتي الخطوة التونسية بعدما أعلن المغرب استدعاء سفيره لدى تونس حسن طارق لـ"التشاور فوراً"، وعلّقت الرباط مشاركتها في "منتدى التعاون الياباني الإفريقي" (تيكاد 8) المنعقد في تونس.

ولفت بيان وزارة الخارجية المغربية إلى أن "السلطات التونسية اتخذت أخيراً خطوات ومواقف سلبية عديدة إزاء المملكة المغربية ومصالحها العليا"، وأن "المقاربة التونسية في إطار مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية أكدت هذا الموقع العدائي بشكل سافر".

تصنيفات