
صعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه تجاه الغرب، إذ قال، الخميس، إن بلاده مستعدة لأي مواجهة "في ساحة المعركة"، معتبراً أن "المهام الجدية" لروسيا في أوكرانيا "لم تبدأ بعد".
وشدد بوتين، خلال اجتماع مع قادة فصائل مجلس "الدوما" في موسكو، على أن بلاده "لا ترفض السلام، ولكن كلما طال أمد الحرب سيصعب الوصول إلى اتفاق معنا"، مشيراً إلى أن "محاولات الغرب لاحتواء روسيا باءت بالفشل".
وقال بوتين إن "الغرب بقيادة الولايات المتحدة كان عدوانياً للغاية تجاه روسيا منذ عقود"، لافتاً إلى أن "العقوبات التي تم فرضها على موسكو، تسببت في صعوبات للولايات المتحدة، ولكن ليس بشكل كبير".
وتابع: "اليوم نسمع أنهم (قادة الغرب) يريدون إلحاق الهزيمة بنا في ساحة المعركة. فماذا عساني أقول؟ دعهم يحاولون".
وأضاف: "سمعنا مرات عدة أن الغرب يريد قتالنا حتى سقوط آخر أوكراني"، في اتهام مبطن للغرب بتوظيف أوكرانيا في حرب بالوكالة ضد روسيا. ووصف ذلك بأنه "مأساة للشعب الأوكراني، لكن يبدو أن كل شيء يتجه نحو ذلك".
واعتبر الرئيس الروسي أن "المهام الجدية" وراء الغزو الروسي لأوكرانيا لم تبدأ بعد، قائلاً: "يجب أن يعلم الجميع أننا، بشكل عام، لم نبدأ المهام الجدية بعد".
تعزيزات أميركية في أوروبا
تأتي تصريحات الرئيس الروسي وسط استمرار الدول الغربية في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، آخرها إعلان واشنطن، يوم الجمعة الماضي، إرسال ذخيرة ونظامين للدفاع الجوي بقيمة 820 مليون دولار.
وبهذه الدفعة الأخيرة من المعدات، ترفع الولايات المتحدة إجمالي مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى 6.9 مليار دولار، منذ بداية الغزو في 24 فبراير.
وبالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، تدفع الولايات المتحدة بشكل قوي لتعزيز الردع ضد روسيا في أوروبا، إذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء مقر دائم جديد للجيش الأميركي في بولندا، وزيادة المدمرات البحرية الأميركية في روتا بإسبانيا، فضلاً عن إرسال سربين إضافيين من طائرات "F 35" إلى قاعدة "لاكنهيث" التابعة لسلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة.
وقال بايدن خلال لقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج على هامش قمة الحلف في مدريد، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "كان يعمل على تفكيك أوروبا" ولكنه "سيرى المزيد من قوات الناتو في أوروبا"، معرباً عن تطلعه للمزيد مع انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.
ومقابل التعزيزات العسكرية الأميركية في دول البلطيق، أعلن بوتين الشهر الماضي رغبته في تطوير طيران بيلاروس لحمل "أسلحة نووية".
اقرأ أيضاً: