قائد فيلق القدس الإيراني يصل العراق ويجتمع مع الكاظمي وصالح

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبة عراقية أثناء نوبة حراسة في المنطقة الخضراء ببغداء بعد الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
مركبة عراقية أثناء نوبة حراسة في المنطقة الخضراء ببغداء بعد الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مصدر بالحكومة العراقية، الاثنين، إن "قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني وصل إلى بغداد، الأحد، بدعوة من الحكومة العراقية"، مؤكداً أن قآني "اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح".

وأضاف المصدر في تصريح لشبكة "رووداو" العراقية، أن "قآني أعرب عن دعمه لتهدئة الأوضاع وضبط النفس" في العراق، مشيراً إلى أنه "من المقرر أن يجتمع قآني مع عدد من القادة والزعماء الشيعة، ويبحث معهم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وتوحيد صف البيت الشيعي، وتشكيل الحكومة الجديدة".

إلى ذلك، نقلت قناة "العالم" الرسمية الإيرانية عن سعيد خطيب زاده المتحدث بالخارجية الإيرانية قوله "تم الاتفاق مع العراق لتقديم المساعدة للكشف عن المتورطين في الهجوم على مقر إقامة الكاظمي".

"نعرف منفذي الهجوم"

ونجا رئيس الوزراء العراقي من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

وترأس الكاظمي، الأحد، جلسة للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي أكد فيه معرفة حكومته بـ"منفذي الهجوم"، متوعداً بـ"ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة" وواصفاً الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي" و"الاستهداف الخطير للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة".

نتائج الانتخابات الأولية

وفجّرت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة اعتراضات من قبل الخاسرين فيها، إذ وصل مستوى التوتر إلى ذروته في اليومين الماضيين، مع وقوع اشتباكات بين محتجين مناصرين لـ"الحشد الشعبي"، وقوات الأمن، قرب المنطقة الخضراء، ما أسفر عن وقوع ضحايا، حيث لقي شخص حتفه وجُرح العشرات.

واتهمت قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم تحالف "الفتح" بقيادة هادي العامري وائتلاف "دولة القانون" بقيادة نوري المالكي، و"قوى الدولة" بزعامة عمار الحكيم، و"ائتلاف النصر" بزعامة حيدر العبادي، المفوضية العليا المستقبل للانتخابات بـ"ممارسة دور مشبوه"، في التعاطي مع الطعون المقدمة والمعززة بالأدلة والحجة، وفق بيان صدر عن القوى الخميس الماضي.

وتعتبر الكتلة الصدرية بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أبرز الفائزين في الانتخابات الأخيرة، بعد حصولها على 73 مقعداً، مقابل 54 فقط في برلمان 2018، فيما يُعد "تحالف الفتح" الذي يمثل "الحشد الشعبي" في البرلمان، ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، أبرز الخاسرين، إذ حقق 16 مقعداً، مقارنة بـ48 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته.