حكومة إسرائيل تبدأ مهامها برفع الأسعار.. ووزير يستعد لاقتحام الأقصى

time reading iconدقائق القراءة - 5
اليميني إيتمار بن غفير يتسلم مهامه كوزير للأمن القومي في إسرائيل. 1 يناير 2023 - Twitter/itamarbengvir
اليميني إيتمار بن غفير يتسلم مهامه كوزير للأمن القومي في إسرائيل. 1 يناير 2023 - Twitter/itamarbengvir
دبي/ القدس - الشرقرويترز

تسلم وزراء الحكومة الجديدة في إسرائيل مناصبهم، الأحد، بالتزامن مع رفع أسعار الطاقة، فضلاً عن عدد من الخدمات الأساسية، فيما أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عزمه اقتحام المسجد الأقصى خلال أيام، ما ينذر بتصعيد محتمل، مع تشكيل الحكومة التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وأبلغ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الشرطة، مساء الأحد، بنيته دخول الحرم القدسي في الأيام المقبلة، للمرة الأولى منذ أن أدى اليمين الدستورية كوزير.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "بن غفير سيصعد إلى الحرم القدسي، الثلاثاء، لأول مرة كوزير للأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، ما سيتطلب استعدادات متزايدة من الشرطة حتى يمر بهدوء".

ولفتت الصحيفة إلى أنه، في الماضي، "كانت هناك حالات عارضت فيها الشرطة صعود أفراد من الجمهور إلى الحرم القدسي لأسباب أمنية، لكن الشرطة ستستعد هذه المرة لتأمين صعود الوزير المسؤول عنها والذي يملي عليها سياساتها".

وكتب بن غفير على تويتر: "أشكر جميع وسائل الإعلام على الاهتمام بموضوع الصعود إلى الحرم القدسي. في الواقع، الحرم القدسي قضية مهمة، وكما قلت، أنوي الصعود إلى الهيكل. فيما يتعلق بالمواعيد - أعدكم بالتحديث عندما أصعد. حتى ذلك الحين، أود أن يفتحوا كل مساء الأخبار مع الأخبار التي تتناول مسألة متى أنوي الصعود إلى الحرم القدسي".

وكرر بن غفير، الذي أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة، جملة تحريضية استخدمها في حملته الانتخابية، إذ قال: "يجب أن يعلم كل شرطي أنه إذا أتى إرهابي ليؤذيك، فإن دمه يُهدر".

وأبدى سلفه عومر بارليف انزعاجه من تعيين حراس شخصيين بسبب ما وصفها بتهديدات من يهود من اليمين المتطرف غضبوا من تعليقاته بشأن عنف المستوطنين.

"فترة صعبة" 

وتولى بتسلئيل سموتريتش منصب وزير المالية الإسرائيلي، الأحد، وأقر بدخول إسرائيل "فترة صعبة" على الصعيد الاقتصادي خلال العام 2023، لكنه تعهد بالمسؤولية المالية وتعزيز المنافسة بينما يعمل على معالجة زيادة تكاليف المعيشة مع ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وقال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف المؤيد للمستوطنين، سموتريتش (42 عاماً)، لـ"رويترز" بعد مراسم أقيمت في وزارة المالية إن "إسرائيل ستكون جزيرة استقرار ومسؤولية".

وأضاف أن إسرائيل ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لدعم الاستقرار الاقتصادي وتكون "المكان الأكثر أماناً" للاستثمار.

وواصلت تعليقات سموتريتش تهدئة المخاوف من أنه سيسترشد بالمبادئ اليهودية في الكتاب المقدس بعد أن قال الشهر الماضي إن الاستراتيجية الاقتصادية ستُشبع بالمعتقدات الدينية المنصوص عليها في التوراة، وتوقع أن هذا من شأنه مساعدة البلاد على الازدهار.

وأحجم سموتريتش عن الإدلاء بتفاصيل عن خطته للسياسة المالية، لكنه أقر بدخول إسرائيل "فترة صعبة"، كما أكد إيمانه بالسوق الحرة التي يقودها قطاع الأعمال.

وقال إنه يخشى أن يصبح التضخم "راسخاً"، مما يؤدي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة التي من شأنها إبطاء النمو الذي من المتوقع بالفعل أن ينخفض هذا العام إلى نصف ما كان عليه العام الماضي الذي بلغ فيه 6%.

وتعاني إسرائيل حالياً من التضخم في أعلى مستوى منذ 14 عاماً عند 5.3%، بينما ارتفع سعر الفائدة القياسي إلى 3.25% من 0.1% في أبريل، مع احتمال أن يرتفع مرة أخرى إلى 3.75%، الاثنين.

رفع أسعار الكهرباء والبنزين

واستقبلت إسرائيل العام الجديد بموجة غلاء شاملة، حيث ارتفعت أسعار البنزين ليبلغ سعر اللتر الواحد من نوع 95 أوكتان 6.94 شيكل بالخدمة الذاتية (أي أن يعبئ المستهلك البنزين لنفسه)، علماً بأن تعبئة الوقود بالخدمة العادية تلزم المستهلك بإضافة 21 أجورة لقاء كل ليتر واحد من البنزين، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وتوصي وزارة الطاقة الإسرائيلية المستهلكين بمقارنة أسعار البنزين بين مختلف محطات الوقود، من أجل الحصول على السعر الأفضل بالنسبة لهم.

كما تم ترفع أسعار المياه بنسبة 3.5%، وكذلك تعرفة الكهرباء بنسبة 28%.

وأعلنت كذلك شركات المواد الغذائية الكبرى في إسرائيل، رفع أسعار بعض منتجاتها اعتباراً من الأحد. ومن المرتقب ان يرفع بنك إسرائيل، الاثنين، الفائدة المصرفية بنسبة تتراوح بين رُبع ونصف بالمائة.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تزامن ذلك مع زيادة رواتب أعضاء الكنيست ورئيس الدولة والقضاة.

تعهدات ونصائح

وقال وزير الاقتصاد الجديد نير بركات إنه يعتزم تخفيف "العبء الذي لا يطاق" على الشركات في إسرائيل، معلناً "الحرب على الإجراءات التنظيمية"، التي وصفها بأنها "سرطان على الاقتصاد".

ونصح وزير الدفاع المغادر بيني جانتس خليفته يوآف جالانت بإقامة ما سماه "جدار حماية" بين الجيش والسياسة، بينما أكد جالانت اعتقاده أن إيران تشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل والمنطقة.

وتعهد وزير السياحة الجديد حاييم كاتس بالترويج للسياحة في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات