ماكرون يدعو بوتين لإنهاء الغزو بالحوار ويدعم كييف بأنظمة دفاعية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يتحدث خلال مقابلة مع محطة "فرانس 2" في سان دوني شمال باريس- 12 أكتوبر 2022. - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يتحدث خلال مقابلة مع محطة "فرانس 2" في سان دوني شمال باريس- 12 أكتوبر 2022. - AFP
باريس-أ ف ب

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين "للعودة الى طاولة" المفاوضات وإنهاء الغزو ضد أوكرانيا، متعهّداً بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي.

وقال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 2"، خُصّص قسم كبير منها للغزو الروسي لأوكرانيا: "اليوم، قبل كل شيء، على بوتين أن يوقف هذه الحرب، ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا، ويعود الى طاولة المفاوضات"، مؤكداً أنه لا يريد اندلاع "حرب عالمية".

ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم هجوماً أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، في خطوة لم تعترف بها الأسرة الدولية، قال ماكرون إنّه "في مرحلة ما م

كلّ من روسيا وأوكرانيا العودة إلى الطاولة".

وأضاف: "السؤال هو ما إذا كانت أهداف الحرب لن تتحقّق إلا بالوسائل العسكرية"، رغم أنّ "الأمر متروك للأوكرانيين ليقرّروا ما يجب أن تكون تلك الأهداف".

وعند تذكيره بأنّ أوكرانيا أعلنت عدم رغبتها في التفاوض مع بوتين، أجاب ماكرون: "أقول لكم إنّه في مرحلة ما سيكون من مصلحة أوكرانيا وروسيا العودة إلى طاولة المفاوضات والتفاوض. سيكون ذلك ضرورياً. ولهذا السبب أرفض دائماً المواقف المتطرفة".

وأكّد الرئيس الفرنسي أنه "سيواصل الحديث مع نظيره الروسي كلّما دعت الحاجة"، مشيراً إلى أن الهدف من أي مفاوضات بين الجانبين هو العودة إلى "حدود عام 1991"، أي إلى الوضع الذي كانت عليه الحدود قبل ضمّ روسيا لجزيرة القرم ومن ثمّ ضمّها مؤخراً أربعة مناطق أوكرانية.

تجنب "الصراع النووي"

وأعرب ماكرون عن أسفه، لأنّ نظيره الروسي "اختار أن يضع أوروبا في الحرب بالضربات الصاروخية الأخيرة، وبإعلانه تعبئة جزئية لجنود الاحتياط".

وأوضح أنّ "استقرار قارتنا أمر يخصّنا جميعاً (...) سيكون علينا أن نؤدي دور الجهات الضامنة، لأي اتفاق يتم التوصل إليه في أي مفاوضات بين كييف وموسكو".

واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ الحرب دخلت "مرحلة غير مسبوقة" منذ نهاية الأسبوع، لأنه ولأول مرة "قتل مدنيون في جميع أنحاء أوكرانيا، فيما دمرت مرافق كهرباء وتدفئة".

وتابع أن "هدف الروس في الأيام القليلة الماضية هو كسر وتحطيم المقاومة الأوكرانية"، متعهداً توفير "رادارات، أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لحماية الأوكرانيين من الهجمات، وخصوصاً من هجمات المسيرات"، لكنّه أقر بأنّ فرنسا "غير قادرة على تقديم كل ما يطلبه الأوكرانيون. نحن مضطرون للاحتفاظ ببعضها لحماية أنفسنا وجناحنا الشرقي من حلف شمال الأطلسي".

وخلال المقابلة، حذّر ماكرون نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي يعتبر أحد أبرز حلفاء بوتين، مؤكّداً أنّ مينسك ستواجه "مشكلات"، حال انخراطها أكثر في الحرب.

ودعا ماكرون إلى "تجنّب أي تصعيد للنزاع، حتى لا يمتدّ إلى دولة مجاورة لأوكرانيا ولمنع موسكو من اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية أو النووية". 

لكنّ الرئيس الفرنسي الذي تعهّد بـ"قول الحقيقة" لمواطنيه بشأن تداعيات الحرب، تجنّب الردّ مباشرة على سؤال بشأن التهديدات النووية التي لا ينفكّ نظيره الروسي يلوّح بها، مكتفياً القول إنّ فرنسا دولة "تمتلك القنبلة الذرية وتؤمن بالردع النووي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات